لجنة الحوار التي عينها بن صالح : تمخض الجبل فولد فأرآ

محمد إبراهيم

استقبل رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، اليوم الخميس،بمقر رئاسة الجمهورية كل من كريم يونس، فتيحة عبو، وإسماعيل لالماس، وبوزيد لزهاري، وعبد الوهاب بن جلول وعزالدين بن عيسى.

وأشار بيان رئاسة الجمهورية، أنه تم إسناد قيادة مسار الحوار إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية ذات مصداقية وكفاءة وبدون ارتباط حزبي أو طموح انتخابي.

كما أكد البيان، أنه قد تم الاعتماد في تشكيل مجموعة الشخصيات التمثيلية والتوافقية، وهي العملية التي أخذت متسعا من الوقت، مقترحات وتوصيات فعاليات المجتمع المدني وممثلي المنظمات الجمعويّة، وكذلك على المعايير التي تم وضعها لاختيار الشخصيات.

للتذكير، تحدث رئيس الدولة في خطابه عن “شخصيات تتمتع بالسلطة المعنوية والمصداقية الضرورتيين، شخصيات مستقلة ليس لديها أي انتماء حزبي أو طموحات انتخابية، تبرز انطلاقا من سلطتها المعنوية أو شرعيتها التاريخية، السياسية أوالاجتماعية-المهنية”.

وأشار البيان أن الشخصيات التي إستقبلها رئيس الدولة، والتي تعد من ضمن الشخصيات التي استشارتها فعاليات المجتمع المدني، والتي يُنظر إليها على أنها تتمتع بخصائص المصداقية والمقبولية، مما يجعلها مؤهلة للانضمام إلى فريق الشخصيات الوطنية، قد وافقت على أن تنضم إلى هذه الفريق وأن تشارك في إنجاز هذه المهمة النبيلة لتيسير الحوار.

وفور إعلان الرئاسة تشكيلة لجنة الحوار هذه تعالت أصوات الناشطين و المناضلين الذين عبرو عن سخطتهم ضد هذه المهزلة التي تحكم على الحوار المنتظر بالفشل مادامت أغلبية أعضاء اللجنة من الأقلية المتنفذة في دواليب الدولة العميقة والمعروفة بمواقفها الصومامية المعادية للنهج النوفمبري الباديسي

وتكفي نظرة سريعة على بروفايل الشخصيات التي تم إختيارها لنحكم على مصداقيتها المزعومة

كريم يونس، هو سياسي وكاتب، من مواليد سنة 1948 ببجاية، شغل منصب نائب بالمجلس الشعبي الوطني عن حزب جبهة التحرير الوطني. ثم ترأس المجلس من جوان 2002 إلى غاية جوان 2004، وقبل ذلك التاريخ، شغل
ا يضا منصب وزير للتكوين المهني إنتهازية كريم يونس التي دفعته الى مساندة علي بن فليس ضد بوتفليقة سنة 2003 بإيعاز من بعض الجنرالات المقربين من خالد نزارلا يجب ان تنسينا بأن هذه الشخصية ما كانت تصل الى منصب رئيس المجلس الوطني بدون مساندة قادة الدياراس ٱنذاك

بوزيد لزهاري، من مواليد جانفي 1953 بقسنطينة، شغل منصب عضو ‫‏بمجلس الأمة، وقبلها مارس التدريس بجامعة قسنطينة، في مجال تخصصه. حاز بوزيد لزهاري على عضوية البرلمان الجزائري من سنة 1997 إل2013 كما أنه عضو بلجنة حقوق الإنسان بجنيف حتى الآنكان عضوا في لجنة مراجعة الدستور الجزائري في عام 1996، كما تم تعيينه من قبل الرئيس السابق بوتفليقة عضوا في لجنة مراجعة الدستور في عام 2013

 فتيحة بن عبو، .درّست القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة الجزائر1، وكانت من المختصين القانونيين الذين عمل الإعلام السائدعلى تلميع صورتهم وتقديمهم امام الرأى العام كأحسن الإختصاصيين في القانون الدستوري  منذ التعديل الدستوري لسنة 2016 

إسماعيل لالماس، من مواليد 29 أكتوبر 1968 بالعاصمة، هو خبير مالي واقتصادي ورئيس الجمعية الوطنية لتوصيات تطوير التصدير.  يعد من بين المطالبين باستحداث لجنة مشتركة تضم ممثلين عن الحراك الشعبي والمؤسسة العسكرية والأحزاب السياسية والنقابات المستقلة للخروج بهيئة تتولى تشكيل حكومة كفاءات جديدة وأ ليات لمراقبة الرئاسيات   ويعد إسماعيل لالماس من الشخصيات التي قام الإعلام بفبركتها من لاشيء وتقديمه على اساس أنه خبير إقتصادي كبير الى درجة أن بعض الابواق الاعلامية كانت ترشحه على رأس وزارة إقتصادية هامة 

عزالدين بن عيسى أستاذ جامعي للغة الفرنسية بجامعة تلمسان، وقبلها كان أستاذا بالطور الثانوي. ينحدر من منطقة الحناية بضواحي تلمسان لا يعرف عنه الكثير ولم تكن لديه أنشطة أو ميولات سياسية، لكنه عُرف بكونه كان من أوائل منشطي الحراك الشعبي في منطقته. عضو المجلس العلمي لكلية الآداب واللغات بجامعة تلمسان ممثلا لقسم اللغة الفرنسية غريب جدٱ أن يمثل عاصمة الثقافة العربية  والإسلامية أستاذ في اللغة الفرنسية والقرار له رمزية خاصة في الوقت الذي تحاول فيه الجزائر التخلص من التبعية لفرنسا على الأصعدة الساسية و الاقتصادية و الثقافية

عبد الوهاب بن جلول، هو أستاذ بقطاع التربية بولاية ورقلة، عُرف بن جلول بكونه نقابي من قيادات الصفوف الأولى، لكونه كان دائما ما يتصدر الاحتجاجات والمسيرات والإضرابات، المدافعة عن حقوق المنتبسين لقطاع التربية. شن حملة احتجاجات رفقة نقابته الكنابست ضد مساعي جائرة للحكومة من بينها إلغاء التقاعد المسبق والحق في الإضراب. يشاع عنه أنه مقرب من حركة البناء الوطني كما عُرف عن عبد الوهاب بن جلول حرصه الدؤوب على المشاركة في الحراك الشعبي كل  يوم جمعة عبد الوهاب بن جلول هو ربما الشخصية الوحيدة بين الشخصيات المعينة  التي تنتمي الي التيار النوفمبري الباديسي لكنه سيكون من الصعب عليه التأثير الإجابي علي توجه أشغال اللجنة