مقري يؤكد جاهزية حمس للرئاسيات في إطار التوافق الوطني

أعلن رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، جاهزية حزبه لدخول الانتخابات الرئاسية المقبلة شريطة أن يكون هناك توافق بشأنهاّ، معلنا في نفس الوقت استعداد حمس للانضمام لأية مبادرة سياسية تندرج ضمن التوافق الوطني، في إشارة واضحة للجنة الوساطة التي يقودها كريم يونس.وقال عبد الرزاق مقري، في كلمته الافتتاحية، الأحد، على هامش الجامعة الصيفية لحمس بولاية بومرداس، إن الحركة جاهزة للانتخابات الرئاسية المقبلة، سواء كانت بعد شهر أو عام، مصرحا:ّ “نحن جاهزون ومستعدون لأي مشروع وطني يصب في مصلحة البلاد بما فيها الانتخابات المقبلة”.

وحسب رئيس حركة مجتمع السلم، فإن المبادرات السياسية المطروحة في الساحة الوطنية اليوم، هي الأخرى مرحب بها، في إشارة منه للجنة الوساطة التي يقودها كريم يونس، حيث قال “الحركة مع التوافق الوطني، ومستعدة لاستقبال أي مبادرة أو مجموعة ترغب في الحوار”، مشيرا إلى أن حمس لطالما كانت تطرح مبادرات للخروج من الأزمة قبل الحراك، وهي من صانعي تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، وأنها لا تمتلك نفوذا داخل الدولة أو خارجها، لأنها حركة شعبية، مستقبلها مرتبط بالشعب وليس بالنظام، هذا الأخير الذي قال إنه “لا يزال يتصرف بنفس المنطق السابق وهو منطق الاستعلاء وعدم إحترام الأحزاب وفرض سياسية الأمر الواقع”، حيث لا يزال يرفض تلبية مطالب الشعب التي رفعها منذ اليوم الأول للحراك الشعبي، مصرا على تطبيق نفس المنطق والسلوك والثقافة التي كانت سببا مباشرا في خروج الشعب إلى الشارع يوم 22 فيفري الفارط.

وبخصوص الوضع الاقتصادي، عاد رئيس حركة مجتمع السلم ليذكر بمواقف حزبه من الأزمة التي عرفتها وتعرفها البلاد، حيث قال “حمس لطالما تحدثت عن الفساد الاقتصادي، لكنها تبقى متفاجئة من الأعداد الهائلة للمسؤولين الذين يقتادون تابعا إلى السجون”، ما يؤكدا – حسبه – أن كل الأدلة ضدهم، “ودليل آخر على أن البلاد كانت تحكمها عصابة مافيا استأثرت بالعلم الوطني والنشيد الوطني وسكنت الدولة”، متسائلا: “هل يسترجع الجزائريون أموالهم المنهوبة، لأن هذا هو المهم وليس أن يقبع هؤلاء في السجون”.

بالمقابل، دعا عبد الرزاق مقري الجزائريين لمواصلة حراكهم الشعبي والعودة بقوة للمسيرات بداية من الدخول الاجتماعي المقبل، وإلى غاية تحقيق المطالب الشرعية، موجها في نفس الوقت دعوة لمناضلي الحركة وعائلاتهم بالعودة لساحات الحراك بعد الانتهاء من أشغال الجامعة الصيفية، قائلا: “عودتكم ستحقق ثلاثة أهداف، حيث أنها ستشكل ميزان قوة لصالح الحرية والانتقال الديمقراطي، إضافة الى الحفاظ على سلمية الحراك باعتبارهم يمثلون التيار الوسطي، وتفويت الفرصة على التيار العلماني لاحتلال الساحات ورسم مستقبل البلاد والتفاوض مع السلطة، خاصة وأن مجموعات تعمل لصالح أدوات ضغط