الرئيس تبون يعرض المحاور الأساسية للدبلوماسية الجزائرية

في أول خطاب رسمي له بعد تأدية اليمين الدستورية عرض الرئيس عبد المجيد تبون المحاور الرئيسية للسياسة الخارجية الجزائرية المبنية على رفض أي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية وصرح رئيس الجمهورية أن الجزائر ستعمل على بناء علاقات صداقة مع كل دول العالم، بإستثناء تلك التي لا تربطنا معها علاقات دبلوماسية لأسباب موضوعية.وأكد رئيس الجمهورية، على مشاركة الجزائر في محاربة الإرهاب الدولي والجريمة المنظمة ومختلف الآفات العالمية، للإسهام بتحقيق السلم والأمن العالميين. مضيفا أن الدولة الجزائرية تسعى للحفاظ على حسن الجوار، وتحسين العلاقات الأخوية والتعاون مع كل دول المغرب العربي. وتابع في ذات السياق، أن الجزائر تعتبر مسألة الصحراء الغربية، مسألة تصفية إستعمار، بعيدا عن تعكير العلاقات الأخوية مع الدول الشقيقة.

وأكد رئيس الجمهورية، إن الجزائر ستبذل المزيد من الجهد، لإستقرار ليبيا، والحفاظ على وحدتها الترابية والشعبية.داعيا الشعب الليبي الشقيق، إلى لم صفوفهم وتجاوز الخلافات، ونبذ كل محاولات التفرقة، لبناء ليبيا موحدة ومزدهرة وشدد رئيس الجمهورية، على أن الجزائر هي أولى المعنيين بإستقرار ليبيا “أحب من أحب وكره من كره”، مؤكدا أن الجزائر لن تقبل أن يتم إبعادها عن الحلول المقترحة للملف الليبي.

مضيفا في السياق ذاته، أن الجزائر تمد يدها لكل الدول العربية بدون إستثناء، وتنبذ الفرقة، لتجاوز المحن التي تشهدها المنطقة العربية، تحت مسميات مختلفة.وتابع تبون، أن الجزائر تتطلع لرؤية أشقائها في سوريا والعراق واليمن، قد تجاوزا محنهم، لتحقيق السلم والأمان وهنا أورد رئيس الجمهورية، أن الجزائر لن تدخر أي جهد، لإصلاح الجامعة العربية، والتي تعبر عن وحدتنا ووحدة مصيرنا. وتحدث الرئيس المنتخب يإسهاب عن القضية الفلسطينية، معلنا أن الجزائر ستضل مثلما كان سلفنا، سندا لإخواننا الفلسطينيين، لأن الوقوف معهم، مسؤولية تاريخية. مؤكدا أن الجزائر لن تتأخر في الإستجابة لنداء إخواننا الفلسطينيين، وستقف مع نضالهم لبناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحقيق حق العودة.