الرئيس تبون يودع الفقيد المجاهد أحمد قايد صالح

في رسالة تعزية موجهة لأهل الفقيد أحمد قايد صالح وللشعب الجزائري قال الرئيس تبون، إن “الجزائر تتحسر على فراق واحد من عمدها ورجل من رجالاتها الكبار وركن من أركان الدولة المخلصين”. وجاء في برقية التعزية لرئيس الجمهورية: “(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)”. تلقيت ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المشمول برحمة الله وغفرانه، المجاهد الفذ والقائد الباسل الفريق أحمد قايد صالح”. الذي بانتقاله إلى جوار ربه تتحسر الجزائر على فراق واحد من عمدها ورجل من رجالاتها الكبار وواحد من أولادها البارين وركنا من أركان الدولة المخلصين الذين خدموها بتضحية وإخلاص وكفاءة واقتدار فكما كان القدوة لأترابه من عسكريين ومدنيين سيكون الأسوة الحسنة للقادم من الجيل

وأضاف”لقد كان رحمه الله قائد جيش مغوار يزخر بجود الطينة واكتمال الصفاء وطيب السريرة، دائم الانشغال بخدمة بلاده”.محنك في تدبير أمورها وذو جاهزية منقطعة النظير في الدفاع عنها والذود عن حماها إن كان في وقت الحرب أو في زمن السلم، في وقت الأزمة أو في زمن البناء والتجديد والتشييد وتابع تبون أن الفقيد “كان صاحب عهد وميثاق وشرف، متشبعا بقناعات وطنية لا تحتمل الريب ومواقف جمهورية أبدية”. ولقد كان رجلاً مؤمنا أوابا وما بدل تبديلا، وما عسانا اليوم نفعل في نزول خبر فراقه لنا نزول الصاعقةn إلا التسليم بقضاء الله وقدره، فالألسنة قد انعقدت والأنفاس حبست والألباب ذهلت والأنظار شخصت

“فوداعا أيها الأخ الصالح والقائد العظيم، أيها الأسد الأشوس الذي كنت للجزائر نعم المنيع وللدولة خير الناصح المعين، سنينا وسنين”.و”ستبقى تجربتك الطويلة وحنكتك المشهودة مرجعا لنا ولخلفنا اللاحقين، فطوبى لك في جنات الفردوس الأعلى، وسلام عليك بين الشهداء والصديقين”. تابعا”لا يسعني إثر هذا المصاب الجلل الذي ألم بنا إلا الإيمان بما كتب الله، ومشاركتكم مشاعر الحزن متقدما إلى كل أفراد أسرة الفقيد الأفاضل ورفاقه في صفوف جيش التحرير الوطني وسليله الجيش الوطني الشعبي وإلى كل الشعب الجزائري العظيم، بأخلص عبارات العزاء وأصدق آيات المواساة