مليكة قريفو تطالب تبون بتحرير المدرسة من المشروع الفرنسي القديم

طالبت السيدة مليكة قريفو، المختصة في علم النفس التربوي واللغوي، الرئيس الجديد عبد المجيد تبون، بتحرير المدرسة الجزائرية من المشروع الفرنسي القديم، وجعل التعليم في المدارس تعليما غايته بناء رأسمال ثقافي، في إطار عادات وتقاليد الجزائر وقيمها الأخلاقية، والدينية.
وقالت قريفو، مرحبة بوضع تبون لبرنامج يهدف للنهوض بالقطاع التربوي، إن المصطلحات الجديدة في المنظومة التربوية غير معروفة في الحقول العلمية، لأنها نشأت في مخابر أجنبية بأجندة سياسية، وعلى الرئيس الجديد، أن يدعو إلى ورشات لمناقشة هذا الأمر من أجل استرجاع الطفل الذي –حسبها- فلت من المنظومة التربوية الجزائرية سنة 1965، وهذا إثر دخول جانب فرنسي والتطفل على التعاون المصري الجزائري آنذاك في القطاع.
وانتقدت قريفو، طريقة تعامل المفتشين التربويين مع المعلم، وتقييمه حسب بطاقة بيداغوجية مرسومة ومسيّسة وتسعى إلى أهداف مسطرة مسبقا ليست في صالح التلميذ، ولا المعلّم، ولا المؤسسات التربوية الوطنية، واقترحت المتحدثة، العودة إلى تلقين النصوص الأدبية للطفل قبل 8 سنوات.
وقالت خبيرة علم النفس التربوي واللغوي، مليكة قريفو، إن المدرسة اليوم لا تحمل غاية، بل هي تركز على تنفيذ برامج الوزارة، ومواصلة السير على برنامج قديم وضعته فرنسا، وصاغته وكالة بلجيكية.
ودعت السيدة قريفو، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلى إعادة النظر في البيداغوجيا القديمة الخاصة بقطاع التعليم، والقضاء على قاعدة “افعلوا ما نقول، ولا تفعلوا ما نفعل” كأسلوب وكلغة لأصحاب المكاتب، وهذا بالتحرّر من قبضة المفتشين التربويين الذين ينفذون بطريقة آلية برنامج وزير التربية.
وحذّرت ذات الخبيرة من مخاطر التعليم السيئ في المرحلة الابتدائية، لأنها أهم مرحلة، حسبها، يتم خلالها، زرع روح المقاولاتية والمبادرة والتسيير في شخصية الطفل، إذا تواجدت نصوص أدبية مختارة