المقاومة الفلسطينية فهمت جوهر المعركة الحاصلة في الجزائر الذي لم يفهمه مقري

محمد إبراهيم

دخل الحراك الشعبي مرحلة حاسمة بعدما نجح في تحييد العصابة الفاسدة بأوجهها الثلاثة السياسية والأمنية والمالية إذ أصبح اليوم مطالب بمواصلة النضال من أجل إسترجاع سيادته الكاملة عبر الإقتراع العام٠

ومثلما كان من المتوقع لم تبق فلول الدولة العميقة مكتوفة الأيدي و راحت تناور و تتٱمر من أجل إفشال عملية العودة الى إرادة الشعب و ذلك برفض اللجوء للإنتخابات الرئاسية تحت حجج بالية و المؤسف أنها توصلت من إقناع شرائح كبيرة من شباب الحراك بهذا الطرح و إستدراج عدة أحزاب و شخصيات من مختلف التوجهات السياسية٠

وإذا كان موقف الأحزاب العلمانية التغريبية يتماشى مع منطقها الإديولوجي و السياسي و مع مصالحها المتقاطعة مع مصالح النخب النافذة و حلفائها في الخارج و في فرنسا خاصة فإن الأمر يصبح مدهشآ عندما نرى أحزاب و شخصيات إسلامية تمسك العصا من الوسط و تردد نفس الشعارات التي يرددها أذناب حزب فرنسا٠

و الحمد لله الذي أوصلنا هذه الرسالة القصيرة من أحد شباب المقاومة الفلسطينية في غزة الذي فهم جوهر المعركة الدائرة اليوم في الجزائر بين المعسكر الوطني وعلى رأسه قيادة الجيش الوطني الشعبي و المعسكر الإستعماري الجديد وأذنابه في الداخل٠