تضامن الوطنيين النوفمبريين مع الشيخ علي جدي

محمد إبراهيم

أعلن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحل، سحب الثقة من عضو مجلس الشورى الوطني علي جدي واعتباره خارج أطر الحزب إلى حين انعقاد المؤتمر.وفي بيان وقعه القيادي علي بن حجر عن ما يسمى “إطارات الجبهة الإسلامية للإنقاذ الأصيلة”، اعتبر الحزب موقف “السيد علي جدي خروجا عن أهداف ثورة الشعب التي انطلقت عبر حراكه السلمي يوم 22 فيفري وخروجا عن بيان رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالنيابة الذي دعا لعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية الماضية”. وأضاف البيان أن “الجبهة الإسلامية للإنقاذ تقف وتصطف إلى جانب الشعب وترضى بحكمه فيها ولا تدعي الوصاية عليه وترفض كل أشكالها من زعامة ومشيخة وغريها من أساليب الدّجل السياسي وتدعو إطاراتها إلى العمل على لم الشمل والالتفاف حول رئيسها الشيخ علي بن حاج لتحقيق أهداف الشعب الجزائري في الحرية والكرامة والسيادة”.

وفور نشر هذا البيان المشؤوم قام العديد من الوطنيين النوفمبريين الباديسيين بالتعبير عبر وسائل التواصل الإجتماعي عن مشاعر الإحترام و التضامن مع الشيخ علي جدي الذي شرف التيارين الوطني و الإسلامي بمواقفه النبيلة التي إرتفعت الى مستوى التحديات التي تواجه الأمة عندما ساند الخيار الدستوري ودعا الى المشاركة في الإنتخابات الرئاسية ولم يتردد في دعم المؤسسة العسكرية و قيادتها النوفمبرية التي رافقت و حمت الحراك الشعبي من المؤمرات التي كانت تهدده


ومن الناحية السياسية سيعجل هذا القرار المتسرع من عزل ما تبقى من كوادر ومناضلي جبهة الإنقاذ المحلة عن محيطهم السياسي الطبيعي المتكون من الحاضنة النوفمبرية الباديسية وسيصبج الجهاز المتبقي من الفيس المحل تحت قيادة الجاهل علي بلحاج مجرد دمية في أيدي الأقليات التغريبية التي تستغله في إطار مؤامراتها على الجزائر وللتذكير كان العديد من المناضلين المخلصين ينتظرون من الشيخ علي جدي إطلاق مشروع فكري وسياسي بديل خارج فلك الجهلة و الدجالين الذين قاموا باختطاف ما تبقى من جهاز الفيس المحل وربما يكون قرار إقصاء الشيخ علي جدي فرصة سانحة للإسراع بإطلاق مثل هذا المشروع خاصة في هذه الظروف التي تقتضي حشد وتحالف جميع الفصائل الوطنية النوفمبرية الباديسية بكل أطيافها ضد المعسكر التغريبي وأذرعه الإدارية والمالية والسياسية الإعلامية