الطابور الخامس يفشل في محاولته ضرب تلاحم الشعب و الجيش

محمد المرابط

خرج الشعب الجزائري في جمعته السادسة على التوالي للمطالبة برحيل النظام الفاسد بجميع رموزه٠ويرى بعض الملاحظين بأن إصرار الشعب على رحيل النظام يبدو كأنه إجابة غير مباشرة على مقترح تفعيل المادة 102 الذي ربما تجاوزه الوقت

٠و إذا وجب على قيادة الجيش الوطني الشعبي مراجعة أوراقها لتكون أكثر تجاوبآ مع الإرادة الشعبية في هذه المرحلة لابد من التوقف عند نقطة مهمة للغاية تتمثل في فشل قوى الطابور الخامس في محاولتها اليائسة من أجل زعزعة التلاحم الكبير بين الشعب و الجيش

لم تتمكن الأحزاب المعروفة بمكرها و خداعها السياسي و إرتباطها العضوي

بالدولة العميقة و الدوائر الأجنبية من فرض شعارتها المعادية لقيادة الجيش وفي عدة أماكن قام الشباب المتظاهر بالتصدي لهؤلاء المرتزقة المندسين في صفوف الحراك الشعبي من أجل توظيفه لأغراضها الدنيئة٠

وتشكل هذه النقطة أهم مسألة في الوقت الراهن مدام هذا التلاحم هو مفتاح تجاوز الأزمة بما يخدم طموحات

الشعب الديمقراطية و الإجتماعية و يضمن في نفس الوقت إستقلال و سيادة الوطن٠المؤسسة العسكرية مطالبة اليوم بالإسراع من أجل أخذ قرارات حاسمة تكون في مستوى ٱمال الجماهير التي نزلت الى الشارع من أجل التغيير الشامل