هجوم بـ3 مسيّرات على قاعدة عسكرية إيرانية في أصفهان لم تتبناه رسميآ “إسرائيل”
نقلت صحيفة غارديان البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن “إسرائيل” نفذت عمليات عسكرية ضد إيران. لكن “إسرائيل” لم تتبن رسميأ هذا الهجوم ولم تتهم إيران بصفة رسمية “إسرائيل” بتنفيذ العملية.
وقال مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل حذرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق أمس الخميس من أن الضربة الإسرائيلية ردا على الهجوم الإيراني الأخير على إسرائيل ستأتي خلال يوم أو يومين، ولكن واشنطن لم تعبر عن موقف محدد. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن الهجوم استهدف المنطقة قرب قاعدة شيكاري الجوّية التابعة للجيش، وذكرت أنه تم التصدي له بمضادات أرضية على ارتفاع منخفض جدا. والتزمت إسرائيل الصمت بعد وقوع الهجوم على أصفهان، ورفض جيشها التعليق على الأمر، كما طلبت من سفاراتها في دول العالم ألا تعلق على الهجوم.من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول إيراني كبير قوله إنه لا توجد خطة لرد فوري على الهجوم، وليس من الواضح من يقف وراءه.
بيد أن وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن تقديرات الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أن “الهجوم على إيران” انتهى لكن إسرائيل تحافظ على تأهب عال. وأكدت إيران أن الهجوم لم يتم بالصواريخ، إنما قالت إنه حدث بـ3 مسيّرات صغيرة فحسب، تُعرف باسم الطائرات الانتحارية وبأنها لا تقطع مسافات طويلة. وذلك ما دفع إيران لاعتبار الهجوم “حدثا أمنيا” ولم ينجم عن اعتداء من الخارج. وقالت إيران إن الهجوم على أصفهان لم يسفر عن أي إصابات أو أضرار، لكنها علّقت لنحو 3 ساعات الطيران في مطاري الإمام الخميني ومهرآباد، وسرعان ما استؤنفت الرحلات الجوية.
وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدم لحاق ضرر بالمواقع النووية الإيرانية في أصفهان عقب هجوم المسيّرات. من جانبها، أكدت إيران فور وقوع الهجوم أنه لم يستهدف المنشآت النووية. للإشارة تعد أصفهان مركزا عسكريا مهما لإيران. فهي تحتوي منشأة نطنز النووية المختصة في تخصيب اليورانيوم، ومركز أصفهان لمعالجة اليورانيوم، وشركة صناعة الطائرات الإيرانية التي أنتجت مسيرات شاهد 129، وشاهد 136، وأبابيل، ومقاتلات كوثر، وصاعقة، فضلا عن قاعدة جوية عسكرية.
المصدر: الجزيرة