ماذا تطبخ واشنطن مع شركائها الأوروبيين والعرب لما بعد حرب غزة ؟

الموقف ـ التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اواخر الشهر الماضي في الرياض وزراء خارجية دول المنطقة، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالعاصمة السعودية.

و بالمناسبة أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على الجهود المبذولة مع الشركاء لإنهاء الصراع في غزة وضمان عدم اتساع رقعته وقال بغياب خطة لعدم إلحاق الأذى بالمدنيين لا يمكننا دعم عملية عسكرية كبيرة برفح الأمر الذي يشير الى أن واشنطن لا تعارض مبدئيآ هذا الخيار. وأضاف أن الشرق الأوسط يشهد أسوأ أزمة منذ عام
وفيما موضوع التطبيع السعودي ـ الإسرائيلي الذي يعتبر الملف الرئيسي بالنسبة لواشنطن قال بلينكن : الولايات المتحدة والسعودية قامتا بعمل مكثف خلال الشهر الماضي بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة وأضاف : العمل الثنائي السعودي الأميركي المرتبط بالتطبيع من المحتمل أن يكون قريبا جدا من الاكتمال.

وجاءت تصريحات الشركاء العرب في نفس الإتجاه بحيث أن طلب وقف إطلاق النار في غزة والحديث عن قيام “دولة فلسطينية” فاقدة للسيادة يدخلان ضمن خطة السلام الأمريكية التي تهدف الى إرساء “شرق أوسط جديد” تحت الهيمنة الأمريكية ـ الصهونية وبهذه المناسبة قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان “نحتاج لبذل جهود على الجبهة الفلسطينية ونحتاج إلى مسار يؤدي للوصول إلى دولة فلسطينية” دون أي توضيح فيما يتعلق بالشروط السياسية لهذا المسار ولكنه إعترف في نفس الوقت بالإقتراب من عملية التطبيع مع الكيان الصهيوني تحت المضلة الأمريكية حيث صرح :” اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة.

أما وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي فكانت تصريحاته مركزة على الدور السلبي الذي يلعبه نتانياهو الذي أصبح عائقآ أمام حل الدولتين وخطة السلام الأمريكية ومثل هذا الموقف لا يتعارض مع القراءة التي تنتهجها حاليآ الإدارة الأمريكية وقال الوزير الأردني في هذا السياق . “لا يجب السماح لنتنياهو بأن يؤدي بالمنطقة إلى الدمار” وذهب وزير الخارجية المصري سامح شكري في الإتجاه نفسه عندما قال : “لدينا رغبة في إقامة دولة فلسطينية والقضاء على دوامة العنف التي استمرت 70 عاما” وبعدما عبر عن تخوف مصر من نتائج أجتياح رفح قال الوزير المصري : “يجب أن نضع الشروط التي تفضي إلى مشاركة حماس في إقامة دولة فلسطينية”.