50 بالمائة من المياه تضيع بسبب التسرّبات!

أجمع خبراء وباحثون أن الجزائر تنتظرها تحديات كبيرة لمواجهة ارتفاع كميات المياه المهدورة على الشبكات من التسربات والمياه غير المفوترة في الجزائر العاصمة والتي تتجاوز نسبة 50 بالمئة مقارنة بأوروبا، حيث يبلغ الحد الأقصى لهذه المعدلات 15 بالمائة.وكشف المتدخلون خلال اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الموارد المائية حول “الماء في المدينة… التحديات الجديدة للخدمة العمومية”… أنه في مناطق عدة من الوطن لا يزال 25 بالمائة من السكان أي أكثر من 10 ملايين نسمة يموّنون بنظام يوم واحد كل يومين أو 3 أيام وأحيانًا أكثر، وعليه تم تصنيف ما لا يقل عن 27 ولاية في الخانة الحمراء فيما يتعلق بالخدمة العمومية للمياه.

وتسعى وزارة الموارد المائية للخروج بورقة طريق للتكفل بملف توزيع المياه في المساكن الحضارية بالجزائر. وقد اقترح مختصون جامعيون وخبراء دوليون حلولا لتحقيق ذلك، وخلص اليوم الدراسي إلى ضرورة إعادة توجيه استثمارات الدولة في قطاع الموارد المائية لتحسين استغلال الأموال العامة على نحو أفضل واستخدام أدوات جديدة خاصة الرقمية وتعميمها في إدارة الموارد. بالإضافة إلى مكافحة التسربات المائية والتبذير.

وبلغة الأرقام، أكد مختصون أن عدد سكان الجزائر بلغ 43 مليون ساكن، مستفيد من شبكات مياه طولها 130 ألف كلم وبنسبة ربط مقدرة بـ98 بالمائة من السكان، فيما وصل معدل إنتاج المياه 3.6 مليار متر مكعب/ سنويا.وتقدر حصة كل فرد 180 لتر يوميا، وبخصوص عملية التوزيع فيستفيد 34 بالمائة من السكان بتموين منتظم 24 سا/24سا، حيث يستفيد 41 بالمائة من السكان بتموين النظام اليومي، فيما يستفيد 25 بالمائة من السكان بتموين نظام يوم على يومين ويوم على 3 أيام