كريستوفر روس : المغرب يرفض الإستفتاء لأنه متأكد من خيار الشعب الصحراوي للإستقلال

أكد المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية، كريستوفر روس، أن المغرب تراجع عن استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لأنه كان يعرف أن الشعب الصحراوي سيختار الاستقلال.

جاء ذلك في ندوة رقمية، نظمت الأربعاء، من طرف جمعية “نيويورك سيتي بار“، حول قضية الصحراء الغربية وموقف إدارة بايدن لتغيير خطوة سلفه ترامب، بمشاركة مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا جون بولتون.

وقال الدبلوماسي الأمريكي، إن من بين العوامل التي تجعل المفاوضات دون نتيجة، هو  رفض المغرب للاستفتاء كخيار في المفاوضات، موضحا أن السبب في ذلك هو يقينه من نتيجة الاستفتاء التي ستكون باختيار الشعب الصحراوي للاستقلال.

وأضاف كريستوفر روس، أن المغرب متأكد من أن الصحراويين يرغبون في الاستقلال لصالح دولتهم الجمهورية الصحراوية التي تملك كل المقومات للنجاح كدولة مستقلة.

 من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا جون بولتون، إلى أن أي حل يجب أن يعطي لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير.

وأكد أن إعلان ترامب كان خطأً عبثيا يضر بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وحول بعثة تنظيم الاستفتاء خلص بولتون إلى أنه يجب وقف دعم “المينورسو” لأنها بدون فائدة ولم تنفذ مأموريتها – حسب بولتون-.

وكانت السيادة على الصحراء الغربية موضوع نزاع مسلح بين المغرب وشعب الصحراوي، منذ عام 1975، قبل أن يعود الطرفان إلى اختبار الحل السلمي في العام 1991، والاتفاق على تنظيم استفتاء تقرير المصير، ظل المغرب يُعرقل تنظيمه قبل أن يعاود الطرفان استئناف الحرب من جديد في نوفمبر الماضي.

وفي ديسمبر 2020، أعلن الرئيس ترامب الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، كجزء من خطة أبراهام، والتي بموجبها يقوم المغرب “بتطبيع” علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وتعرف الطبقة السياسية الأمريكية نقاشا واسعا حول قرار ترامب، ومحاولات من بعض كبار السياسيين والمؤرخين حث الرئيس بايدن التراجع عن هذا القرار، الذي يمس من مصداقية الولايات المتحدة ودورها ومكانتها في مجلس الأمن، وإلا سيجعلها ذلك خارج الإجماع الدولي، كبلد وحيد يعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة.

يذكر أن الندوة الرقمية، شارك فيها أيضا، كاتلين توماس، عضو لجنة القانون الدولي والرئيس السابق للجنة الأمم المتحدة، وإليوت أبرامز، مختص بالشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية والنائب السابق لمستشار الأمن القومي (2005- 2009).