نائب فرنسي بالبرلمان الأوروبي: زيلينسكي يحاول جرنا إلى حرب ليست حربنا

اتهم عضو البرلمان الأوروبي الفرنسي تيري مارياني بعض الشركاء في الاتحاد الأوروبي بمحاولة إضعاف الاقتصاد على نحو غير مباشر، عن طريق توريط بلدان أوروبية في الأزمة الأوكرانية أكثر.وقال مارياني في حوار تلفزيوني: “يحلم بعض حلفائنا خلف المحيط أن تستمر هذه الحرب 3 سنوات، لأنها ستضعف أوروبا وسيتعيّن عليها عندئذٍ دفع فواتير ضخمة. وهذا سيكون أشد خطراً من الوباء”. وأضاف: “داخل الاتحاد الأوروبي مؤيدون أيضاً لمشاركة أكثر فاعلية في الأزمة مثل بولندا ودول البلطيق”، معتبراً أنّ “هذه الدول تتطلع إلى تصفية بعض الحسابات القديمة بعد مغادرة الاتحاد السوفياتي”.

وتابع مارياني: “أنا لا أشعر بأنّ هذه حربي. من يستطيع أن يصدق أن فرنسا في خطر؟ في الواقع، نحن ننضم إلى الحرب إلى جانب دولة تثير التعاطف من خلال البروباغندا واللعب بالمشاعر، لكننا لسنا متحالفين معها. لا أريد أن يذهب بلدي إلى الحرب. أكرر، ليست حربي”.وشدد على أنّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لا يريد السلام”، ويحاول “جر أوروبا إلى صراع لا نهاية له”. وحض مارياني على عدم نسيان “جرائم الجانب الأوكراني الذي يقصف منازل المدنيين منذ 2014″، مضيفاً: “جُرّت أوروبا إلى دوامة خطرة، وعلينا اليوم أن نسأل أنفسنا: كيف نحقق السلام؟”.

ورداً على سؤال بشأن ضرورة التخلي عن التدخل في الأزمة وعدم مساعدة أوكرانيا، قال مرياني: “كان ينبغي أن تُظهر فرنسا نفسها أفضل في المجال الدبلوماسي”، مذكِّراً بأنّ “الحل الناجح للصراع في جورجيا عام 2008، تمثّل في وساطة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي”.يشار إلى أنّ هناك أصواتاً معارضة علت في فرنسا ضد دعم أوكرانيا، أبرزها تصريح زعيمة حزب “التجمع الوطني” اليميني في البرلمان الفرنسي مارين لوبان، التي قالت، في وقت سابق، إنّ “العقوبات على روسيا أثبتت أنّها تأتي بنتائج عكسية”. وأضافت “هذه العقوبات ليست مجدية، وتفرض عقوبات على الفرنسيين أنفسهم أيضاً”، محذرةً من شتاء صعب بسبب “أولئك الذين قراروا معاقبة روسيا”.