كيف حاول كريم طابو التشويش على القمة العربية
الموقف ـ محمد إبراهيم
لقد نجحت الجزائر في تنظيم القمة العربية في نسختها 31 رغم جميع العراقيل ومحاولات التشويش التي كانت ٱخرتها محاولة التشويش الفاشلة التي قام بها وزير خارجية المملكة المغربية خلال جلسة إفتتاح مجلس وزراء الخارجية العرب. محاولات نسف القمة العربية كانت تستهدف أمرين : الأول قطع الطريق أمام محاولات لم الشمل العربي على أساس قواسم مشتركة أساسية والثاني قطع الطريق أمام إستعادة الجزائر لدورها الريادي على الساحة العربية والدولية.
لم يكن من الغريب أن تأتي تلك المحاولات الخسيسة من الدوائر الغربية والصهونية والمخزنية الخبيثة التي تكن العداء للأمة العربية بصفة عامة وللجزائر بصفة خاصة ولكن أن تأتيك محاولة التشويش من الجزائر فهذا أمر يدفع على التساؤل والإستغراب. خرج علينا عشية إنعقاد القمة “المعارض الكبير” كريم طابو بمنشور شديد اللهجة ضد القمة العربية التي لا يرى فيها إدنى خير للشعوب العربية. بطبيعة الحال من حق كريم طابو التعبير عن رأيه حول طبيعة القمة ومخرجاتها السياسية ولكن ماشد إنباهنا في المنشور الذي يدعي صاحبه التعددية والدمقراطية والتسامح هو اللجوء الى الخطاب العنصري حيث راح يحاول تبرير إستهدافه للقمة العربية بحجة أن سكان شمال إفريقيا ليسو عرب !
وننشر هنا مقطع من المنشور الذي نشره كريم طابو على صفحته بالفايس بوك : “على الرغم من الاضطرابات والخلافات العرضية بين بعض الدول وسوء التفاهم، لا يزال العرب يظهرون على الأقل رسميا، انتماءهم وتمسكهم بعائلتهم واحدة.كلمة عائلة في هذه الحالة لا تشير بتاتا إلى الشعوب ولا إلى تطلعاتهم وأحلامهم، بل تشير إلى تضامن هؤلاء الحكام الذين نصبوا أنفسهم على رأس هذه الدول العالقة في النزعة المحافظة والملكية والدينية، برغم كل التطورات التكنولوجية في العالم الحديث. هناك توضيح واحد: في الحالة الخاصة بدول شمال إفريقيا، فإن إدماجهم في العالم العربي هو نتيجة تزوير مخزي للتاريخ ونتيجة سيطرة استعمارية متكررة. شعوب المنطقة لا تزال متمسكة بثقافتها الألفية وأصلها الثابت غير القابل للتغير، بحيث أن أي زراعة لهوية أخرى، لن تصمد ولن تكون بديلا عن هويتهم المتجذرة في أعماقهم. وحتى لو استمر حكام هذه الدول المنكرة، في انكار هذه الحقيقة التاريخية التي لا جدال فيها، فإن المنطقة ظلت وفية لتاريخها وجذورها وهويتها”.