إقالة وزير خارجية تونس على خلفية تعامله مع الضغوطات الفرنسية في قضية إجلاء أميرة بوراوي
الموقف ـ الصادق دركاوي
ـيبدو أن قضية إجلاء المحكوم عليها قضائيآ أميرة بوراوي الى فرنسا عن طريق تونس بصفة غير قانونية أخذت أبعادآ دبلوماسية خطيرة وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أقال أمس الثلاثاء وزير خارجيته، في تصرف وصف بأنه جاء على خلفية ضلوع الأخير في فضيحة تدخل مسؤولين فرنسيين وضغطهم على تونس في قضية تهريب أميرة بوراوي.
ومن الواضح أن أميرة بوراوي تمكنت من مغادرة التراب الجزائري نحو تونس بطريقة غير شرعية. قبل أن تستعمل جواز سفر فرنسي لمغادرة تونس نحو فرنسا. ورغم أن السلطات الأمنية التونسية تحفظت على أميرة بوراوي وحاولت منعها من السفر إلى فرنسا، بعد اكتشاف أمر دخولها التراب التونسي بطريقة غير قانونية، لكن تدخلا فرنسيا رسميا، أدى إلى تمكن بوراوي من المغادرة.
ويشكل تدخل جهات دبلوماسية وأمنية فرنسية في عملية إجلاء مواطنة جزائرية تحت الرقابة القضائية خرقآ سافرآ ويبدو جليآ أن هناك لوبيات قوية داخل أجهزة الدولة الفرنسية غير راضية بالتقارب الذي نشهده مؤخرآ بين الجزائر وفرنسا وتحاول نسفه بشتى الوسائل.للسيادة الجزائرية والتونسية في نفس الوقت