الصين وإيران تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما

ذكرت صحيفة “غلوبال تايمز” الصينية أنّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اتفق مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، خلال لقائهما الثلاثاء الماضي في بكين على تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإيران. وقالت الصحيفة إن “من المتوقع أن يزيد الجانبان في التنسيق في إطار منصات متعددة الأطراف، مثل الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون، وضخ طاقة إيجابية للسلام، إقليمياً وعالمياً”. وبحسب الصحيفة، قال خبراء صينيون إنّ زيارة رئيسي لبكين وهي الأولى منذ توليه منصبه في آب/أغسطس 2021، ستسرع في تنفيذ اتفاقية مدتها 25 عاماً بين البلدين. وأشار الخبراء إلى أنّ هذا الاجتماع بين الرئيسين سيوجه التعاون الثنائي إلى مستوى أعلى، الأمر الذي يؤكد الثقة المتبادلة والعميقة بين البلدين. وعقب الاجتماع، شهد الرئيسان معاً توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات الزراعة والتجارة والسياحة وحماية البيئة والصحة والإغاثة من الكوارث والثقافة والرياضة.

وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، زيارته الى الصين بالـ”مثمرة والناجحة للغاية”، معرباً عن أمله في النهوض بالتعاون مع الصين في مختلف المجالات.وأعلن رئيسي في تصريح صحافي لدى وصوله طهران، عن توقيع 20 مذكرة تعاون بحضور رئيسَي البلدين، موكداً أن هناك رغبة جادة من الجانبين في تعزيز التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والطاقة والمجالات العلمية والتكنولوجية. وأضاف أن “الصين تلعب دوراً مهماً في آسيا وتعتبر واحدة من الاقتصادات الناشئة في العالم، وبالتالي فإن تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين على المستويين الآسيوي والدولي من شأنه أن يكون فعالاً للغاية”. وأكد رئيسي على رجال الأعمال في البلاد وزملائهم في الحكومة والقطاعات ذات الصلة ضرورة متابعة تنفيذ الاتفاقات المتمخضة عن الزيارة.

. وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ أول زيارة رئيسي، إلى بكين ستساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط، ولا تستهدف أي طرف ثالث، بل ستسهم في رفاهية الشعبين الإيراني والصيني. وكان الرئيس الايراني قد التقى نظيره الصيني في زيارته الخارجية الثامنة خلال انعقاد قمة منظمة شنغهاي للتعاون في سمرقند قبل أشهر، وفي الاجتماع الثنائي، وجّه الرئيس الصيني الدعوة رسمياً لنظيره الإيراني لزيارة بكين. للإشارة وصلت صادرات النفط الإيرانية في الشهرين الأخيرين من عام 2022 إلى مستوياتٍ مرتفعةٍ جديدة، واستهلّت 2023 ببداية قوية، رغم العقوبات الأميركية، وفقاً لشركات تتبع تدفقات الخام التي أرجعت ذلك إلى زيادة الشحنات إلى الصين وفنزويلا