كلمة ولي العهد محمد بن سلمان تشير الى إتفاق تام مع الجزائر في الأمور الجوهرية

الموقف ـ غياب الرئيس تبون عن القمة العربية المنعقدة في جدة وتزامنه مع حضور الرئيس الأوكراني فلوديمر زيلنسكي أثار جدلآ إعلاميآ كبيرآ وراحت عدة أبواق تحاول الترويج لأزمة سياسية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية.

وإذا كان هناك إختلاف بين الجانبين في بعض المسائل الإجرائية فإن هذا لا يمكنه المساس بالتفاهمات العميقة التي وصل إليها الطرفان في الأمور الجوهرية حيث نلاحظ إتفاق في الرؤى يبعث على التفاؤل فيما يخص مستقبل العلاقات بين البلدين. وهذا ما يمكن التأكد منه بعد الإستماع الى الكلمة التي ألقاها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال الجلسة الإفتتاحية للقمة العربية.

بعد تسلمه رئاسة القمة العربية الـ32، من قبل ممثل الجزائر الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان افتتاح القمة، ورحب بالقادة العرب الحاضرين وبالرئيس الأوكراني زيلينسكي قال الأمير محمد بن سلمان: “نؤكد للدول الصديقة في الشرق والغرب أننا ماضون في السلام”، ومشدداً بالقول: “لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى منطقة صراعات”. وقال إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت قضية العرب المحورية.

الأمير محمد بن سلمان رحب بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، وأضاف بالقول: “نأمل أن تشكل عودة سوريا إلى الجامعة العربية إنهاء لأزمتها”. كما أعرب عن أمله أن تكون لغة الحوار هي الأساس في السودان. كما أعرب عن ترحيب المملكة بتوقيع طرفي النزاع في السودان على إعلان جدة، معرباً عن أمله أن تتوصل مباحثات جدة إلى وقف فعال لإطلاق النار في السودان. كما أكد ولي العهد السعودي أهمية حل الأزمة في أوكرانيا سلميا.وأضاف الأمير محمد بن سلمان: “يكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة.. تكفينا الصراعات التي عانت منها شعوب المنطقة وتعثرت بسببها التنمية”