دعوات عربية لمساندة المقاومة الفلسطينية وأخرى للتهدئة و “ضبط النفس”

أثارت عملية طوفان الأقصى مواقف متباينة على الساحة العربية بين من يطالب بالتهدئة و”ضبط النفس” وبين من يبارك للشعب الفلسطيني هذه العملية النوعية البطولية التي جاءت كرد منطقي على الإعتداأت والإنتهاكات الإسرائيلية المتكررة.

أكدت المملكة العربية السعودية “متابعتها عن كثب تطورات الأوضاع غير المسبوقة بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي”، داعيةً إلى “الوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين”.وحذّرت الرياض من مخاطر انفجار الأوضاع “نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته”. مصر حذّرت أيضاً من أن”التصعيد الجاري في أعقاب سلسلة من الاعتداءات على المدن الفلسطينية، يمكن أن يؤثّر سلباً على مستقبل جهود التهدئة”، داعيةً إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنّب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر”. ودعت مصر “الأطراف الفاعلة دولياً إلى التدخل الفوري من أجل وقف التصعيد، وحثّ إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطيني”. كذلك، أعربت الإمارات عن قلقها “من تصاعد العنف في غزة”، داعيةً إلى “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار”. أما قطر فدعت إلى التهدئة في غزة، محمّلةً الاحتلال مسؤولية التصعيد

بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إنّ العراق يؤكد موقفه الثابت، شعباً وحكومة، تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، وأنّ الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاماً مستداماً.وتابع أنّ العمليات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني اليوم، هي نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له منذ عهود مضت على يد سلطة الاحتلال الصهيوني، التي لم تلتزم يوماً بالقرارات الدولية والأممية. ودعا المجتمع الدوليّ أنْ يتحرك لوضع حدّ للانتهاكات الخطيرة وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، الذي مازال يعاني الاحتلال وسياسات التمييز العنصريّ والحصار والتجاوز على المقدسات وانتهاك القيم والمبادئ الانسانية. وحذّر العوادي من استمرار التصعيد داخل الأراضي الفلسطينية، لأنه سينعكس على استقرار المنطقة، كما دعا جامعة الدول العربية إلى الانعقاد بصورة عاجلة لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في الأراضي الفلسطينية.

ومن اليمن، بارك المكتب السياسي لأنصار الله “العملية الجهادية البطولية عملية طوفان الأقصى ضد الكيان الصهيوني”، التي “كشفت ضعف وهشاشة وعجز الكيان الصهيوني المؤقت وأظهرت للعالم مدى قوة وفاعلية المقاومة في فلسطين وقدرتها على ضرب العمق الإسرائيلي واقتحام المستوطنات وقتل الصهاينة وأسر جنودهم”.  ودعت أ نصار الله “شعوب وأحرار الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حركات الجهاد والمقاومة بكل أشكال الدعم والمساندة في هذه المعركة التاريخية”، مؤكدة وقوف الشعب اليمني إلى جانب فلسطين وحركات الجهاد والمقاومة، وأنّها حاضرة للمشاركة في معركة الدفاع عن فلسطين ومقدسات الأمة ضد الكيان الصهيوني الغاصب”.

قال الأمين العام لـ”عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي إنّ “عملية طوفان الأقصى أثلجت صدورنا.. ودعاؤنا للشعب الفلسطيني ومقاومته بالنصر والتسديد”.  بدوره، أعرب الأمين العام لمنظمة “بدر” هادي العامري عن تضامنه التام مع الشعب الفلسطيني، مؤكداً الاستعداد لدعمه لاستعادة حقوقهِ المستباحة.كما دعا الشعوب الإسلامية والعربية  لتحمّل مسؤوليتها الشرعية والأخلاقية في الوقوف التام مع الشعب الفلسطيني، ودعمهِ على الصعد كافة ليواصل جهاده وبلوغ أهدافه في استعادة أرضه وتحرير مقدساته.ومن العراق أيضاً، قال رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي إنّ “ملحمة طوفان الأقصى أذهلت الاحتلال بجرأتها في التحدي”، مشدداً على أنّ “الكل مدعو لدعم المقاومة”. 

أما من لبنان، فقال حزب الله إنّ “قيادة المقاومة الإسلامية في لبنانتواكب التطورات الهامة على الساحة ‏الفلسطينية عن كثب، وتتابع الأوضاع الميدانية باهتمام بالغ، وهي على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج، وتجري معها تقييماً متواصلاً للأحداث وسير العمليات”.

من جهته، رأى المؤتمر القومي العربي أنّ “السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2023 هو امتداد واستكمال لانتصار السابع من تشرين الأول/أكتوبر عام 1973”.ودعا المؤتمرُ “القوى والأحزاب والنقابات والأفراد إلى التحرك إزاء هذه المعركة التي يخوضها شباب المقاومة في فلسطين المحتلة”.وفي الأردن، نفّذ مئات الأردنيين وقفةً قرب السفارة الإسرائيلية في العاصمة عمّان، وسط دعوات إلى الحشد باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة.وحمل المشاركون في الوقفة، التي جرت بدعوة من “الملتقى الوطني لدعم المقاومة”، شعارات مؤيدةً للعملية العسكرية، كُتب عليها “المجد للسواعد المقاتلة” و”الطريق إلى فلسطين يمر عبر فوهة البندقية”، وهاتفين دعماً لكتائب القسام: “حط السيف قبال السيف، إحنا رجال محمد ضيف”، وهو شعار أُطلق خلال معركة “سيف القدس”، عام 2021.

من جهته، بارك الحزب السوري القومي الاجتماعي للشعب الفلسطيني “عملية المقاومة النوعية طوفان الأقصى، والتي أتت في المكان والزمان المناسبين بشكل كبير، حيث أصابت الدولة اليهودية الزائلة بصدمة، وأسقطت كل أجهزتها الأمنية وألويتها العسكرية أمام عظمة إرادة المقاومين وقوتهم وشجاعتهم التي تخطت غلاف غزة المحاصرة”.وشدد الحزب في بيان على أنّ معادلة “وحدة الساحات” أصبحت “قائمة لا تزيلها غطرسة العدو، وتوحيد الجبهات من غزة إلى الضفة وجنوب لبنان والجولان أصبح واقعاً”.أيضاً من الجزائر، دعت حركة “حمس” أحرار العالم إلى دعم المقاومة الفلسطينية ونصرتها  في معركة “طوفان الأقصى”، مؤكدةً أنّها تتابع بانشغال كبير  تطورات الوضع على أرض فلسـطين المحتلة.  كما أبدى المرصد المغربي لمناهضة التطبيع دعمه لـ”طوفان الأقصى”، ودعا إلى وقفة دعم للمقاومة الفلسطينية أمام البرلمان المغربي. 

المصدر : الميادين