هل ينجح هذه المرة مجلس الأمن في تمرير مشروع يقر هدنة إنسانية في غزة ؟

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا الأربعاء لمناقشة الهجوم على المستشفى الأهلي المعمداني في غزة. وأفاد بيان صادر عن الأمم المتحدة بأن الاجتماع سيعقد في الساعة 10.00 بالتوقيت المحلي لنيويورك.

كما ذكر البيان أن مشروع قرار البرازيل الذي يطالب بهدنة إنسانية في غزة سيطرح للتصويت في الجلسة التي ستكون مفتوحة. ويبقى السؤال مطروح حول حظوظ توصل مجلس الأمن الى إقرار هدنة إنسانية تسمح بإغاثة المدنيين المتضررين من القصف الهمجي الإسرائيلي وسيكون إجتماع مجلس الأمن بمثابة إختبار لصدقة الدول الغربية الثلاثة (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا) التي رفضت في الإجتماع السابق المشروع الروسي الداعي الى وقف إطلاق النار إنساني والتي عبرت عن إستيائها بعد مجرة مستشفى غزة.

للإشارة أبدى الرئيس الأميركي جو بايدن “غضبه وحزنه العميق بسبب الانفجار في المستشفى” الأهلي في غزة. وقدم الرئيس الأميركي “أحر التعازي بالأرواح البريئة التي فُقدت في الانفجار في مستشفى في غزة”، متمنياً “الشفاء العاجل للجرحى”، بحسب ما أعلن البيت الأبيض الثلاثاء. وقالت وزارة الدفاع (البنتاغون) إنها تمنح إسرائيل أنظمة أمنية للقضاء على حماس، لكن هذا لا يعني قتل المدنيين الأبرياء. ويرى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، حسب ما ذكر على حسابه عبر منصة “إكس”، أن هدم المستشفى الأهلي في غزة، الثلاثاء، يعني “خسارة فادحة في الأرواح البشرية”. وأضاف كليفرلي أن “حماية حياة المدنيين يجب أن تأتي أولاً”.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء على منصة إكس للتواصل الاجتماعي أن فرنسا تندد بالهجوم على المستشفى الأهلي العربي في غزة. وكتب “تندد فرنسا بالهجوم على المستشفى الأهلي العربي في غزة الذي راح ضحيته الكثير من الضحايا الفلسطينيين. قلوبنا معهم. ويتعين كشف الملابسات”. من جهته صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه يشعر بالرعب من مقتل مئات الأشخاص في قصف على مستشفى بغزة ودعا إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.