أحزاب جزائرية تدعو إلى تشكيل تحالف دولي لمحور المقاومة الداعم للقضية الفلسطينية

دعت الهيئة الجزائرية للأحزاب الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية، الثلاثاء، إلى تشكيل تحالف دولي لمحور المقاومة من كل الدول الداعمة لفلسطين للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ورفع الحصار عن غزة، وتفعيل القوافل الإغاثية المباشرة إلى جانب مواصلة تسيير الجسر الجوي لإيصال المساعدات العاجلة إلى القطاع.

وجاء في بيان للهيئة المشكلة من 15 حزبا توج اجتماعا لها، أن تشكيل تحالف دولي لمحور المقاومة من كل الدول الداعمة لفلسطين للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ورفع الحصار عن غزة هدفه فرض معادلة جديدة في المنطقة لإدخال وسائل غير تقليدية في معركة التحرر الراهنة. ودعت الأحزاب إلى مواصلة تسيير الجسر الجوي لإيصال المساعدات العاجلة لإخواننا في قطاع غزة. وفتح معبر رفح بشكل دائم لاستقبال الجرحى والمصابين. مع ضرورة تزويد قطاع غزة بمستشفيات ميدانية عاجلة، مناشدة فعاليات المجتمع المدني الجزائرية تفعيل القوافل الإغاثية المباشرة، مع الحرص على وضع أولويات الاحتياجات العاجلة لقطاع غزة، وتنظيم عمل الهيئة بتشكيل لجنة لمتابعة قراراتها، وتحضير لقاءاتها القادمة والعمل على برمجة تجمعات ووقفات جهوية مشتركة لدعم ونصرة القضية الفلسطينية، فضلا عن كتابة رسائل احتجاجية إلى الدول التي انحازت للمحتل في معركة طوفان الأقصى.

من جهة أخرى، أشادت الهيئة بهبة الشعب الجزائري وتفاعله القوي، وخروجه في مسيرات الطوفان البشري الجزائري، في الولايات الثماني والخمسين، للتعبير عن دعم فلسطين ورفض الإبادة الجماعية، والذي عبر عمليا عن انسجام الموقف الشعبي والرسمي، مشيدة بالمشاركة الفاعلة للشباب الجزائري في مسيرة خميس فلسطين لأن هذه الفئة التي كانت مستهدفة من طرف خفافيش الإعلام الجديد لتشويه القضية الفلسطينية والمقاومة. واعتبرت هذه الأحزاب معركة طوفان الأقصى حقا شرعيا ومشروعا للمقاومة من أجل التحرير والاستقلال كفلته الشرائع والعهود والمواثيق الدولية. والدفاع عن هذا الحق بكل الأساليب، كما ثمنت الجهود التي يقوم بها الإعلام الجزائري في دعم ومناصرة القضية الفلسطينية لمواجهة الإعلام الغربي الذي يمتهن التضليل والتشويه والانحياز للمحتل الهمجي.

ونددت الهيئة بالمواقف المتخاذلة التي خرج بها ما سمي مؤتمر السلام في القاهرة، والذي عجزت فيه الدول العربية على فرض إرادة توقيف العدوان على قطاع غزة رغم أن هذا العدوان يزداد وحشية وخروجا عن القانون الدولي الإنساني، مع تجديد الدعوة إلى سحب المبادرة العربية من التداول كمرجعية للحلول، مشيدة بالموقف الجزائري الثابت من القضية الفلسطينية بعدم المشاركة في مؤتمرات السلام التي تحمي الكيان الصهيوني، وتوفر له الشرعية لممارسة إرهاب الدولة الذي يرتكبه في غزة. ودعت هذه الأحزاب السلطة الفلسطينية إلى فك الارتباط مع الاحتلال الصهيوني. وتوقيف التنسيق الأمني معه ودعم حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتسخير كل ممثلياتها الدبلوماسية لفرض هذا الخيار، حتى لا يكتب التاريخ أنها تحولت إلى عبء على المقاومة في الضفة الغربية.

المصدر: الشروق