الإبراهيمي وبن يلس : الشعب الفلسطيني سينتصر رغم المعاناة وخيانة الأنظمة العربية المطبعة

الموقف ـ ندّد كل من الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، وزير الخارجية سابقآ والجنرال المتقاعد وقائد القوات البحرية سابقآ رشيد بن يلس بجرائم الإبادة الجماعية التي تقترفها الآلة الحربية للكيان الصهيوني في غزة بتواطؤ أمريكي غربي فاضح، وعبّرا عن أسفهما للأنظمة العربية التي أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية بتطبيعها مع الكيان الصهيوني.

وجاء في تصريح مشترك للدكتور أحمد طالب الإبراهيمي ورشيد بن يلس: “نحن أنصار مكافحة الاستعمار ومناضلو التحرير الوطني، نحيي المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأشاوس الذين أطلقوا في السابع أكتوبر 2023، عملية بطولية نادرة، كان من أكبر ثمارها، إنهاء وهم قوة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، وهو ما أذهل الكيان الصهيوني الذي لم يجد بدا لمحاولة محو آثار هذه الإهانة المذلة، إلا الإنتقام من شعب غزة الأعزل، بتعريضه لطوفان من النار”. إن هذا الجنون الإجرامي الصهيوني، وإلى جانب تحويله للمدينة إلى دمار، وقتله الهمجي للشعب الفلسطيني الأعزل، وخاصة الأطفال بعشرات الآلاف، بالقنابل، وتحت الأنقاض والدمار، لم يستثن حتى المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس”، يضيف المصدر.

إن الكيان الصهيوني وهو يقدم على اقتراف كل هذه الجرائم البشعة في حق الشعب الفلسطيني، وتصميمه الأعمى على قتل أكبر عدد ممكن من أهلنا في غزة، وتهجير من يتبقى منهم إلى خارج أرضهم، في صورة تشبه ما تعرض له اليهود من طرف النازيين في الحرب العالمية الثانية، إنما يفعل ذلك وبهذه الوحشية، لأن لديه ضمانات من القوى الحامية له، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، بالإفلات من أي عقاب”، على حد تعبيرهما. وأمام هذه الإبادة الجماعية التي تجري تحت أعين العالم، فإننا “لا يمكن لنا إلا أن نندّد بتواطؤ الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، كما نعبّر، في نفس الوقت، عن عرفاننا للشرفاء الشجعان من مواطني هذه البلدان الذين كانت لديهم المروءة والشجاعة للتعبير عن تعاطفهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لهذا القهر الإسرائيلي منذ أكثر من 70 سنة”، يقول الإبراهيمي وبن يلس.

إننا “نأسف، وبمرارة كبيرة، لصمت الهيئات الدولية، وللمواقف المتخاذلة لبعض الأنظمة العربية التي أدارت ظهورها للقضية الفلسطينية بانخراطها في مسار التطبيع مع كيان متعال، لا يحمل لها في الحقيقة إلا الاحتقار العميق”، مثلما يؤكد التصريح. خلص الإبراهيمي وبن يلس إلى أن “الفلسطينيين سيصلون إلى الانتصار وإعلاء صوت فضيتهم، رغم المعاناة التي طال أمدها لأكثر من 70 سنة، ورغم التخلي عنهم من بعض من يقولون دائما إنهم إخوة لهم”.