أحمد عطاف يرافع أمام مجلس الأمن من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني

الموقف ـ أكد وزير الخارجية والجالية والوطنية بالخارج أحمد عطاف، أن الحصانة الممنوحة للاحتلال الإسرائيلي لم تُولّد إلا مزيداً من تقتيلِ وتهجيرِ عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتدميرِ بُناهم التحتية، ومجمعاتهم السكنية، ومنشآتهم الحيوية.

جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية أحمد عطاف خلال جلسة مجلس الأمن حول القضية الفلسطينية، التي جاءت “في ظرف استثنائي نتج عنه طمس وتشويه المعطيات الأساسية”.وكشف عطاف في كلمته أن “تهميش وطمس القضية الفلسطينية تمّ بفعل تنامي التقليل من شأنها على الصعيد الدولي والتسامح غير المبرر مع الاحتلال الإسرائيلي”. وأضاف عطاف: “القضية الفلسطينية اختفت كليا من على سلّم المجموعات الدولية التي تنكرت لمسؤولياتها بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس”. وتابع وزير الخارجية: “القضية الفلسطينية لم تحظ بأي مبادرة جدية للسلام منذ تسعينيات القرن الماضي وواصل الوزير عطاف: “هذه القضية أضحت مؤخرا رهينة وهم في غاية الخطورة وهو وهم البحث عن السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط على أنقاض الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني”.

وفي سياق تواجده بنيويورك أجرى وزير الخارجية أحمد عطاف، يوم الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، محادثات ثنائية مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال هذا الشهر. وشكّل اللقاء حسب بيان الخارجية “فرصة لاستعراض المساعي المبذولة لاستصدار قرار من مجلس الأمن يرقى إلى مستوى خطورة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة” “وجسامة التحديات التي يفرضها العدوان الصهيوني على المدنيين في قطاع غزة المحاصر”، يضيف البيان. كما ثمّن الوزير عطاف “قيام الرئاسة البرازيلية للمجلس بتنظيم جلسة نقاش حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وبالخصوص في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكد عطاف أن “هذه المبادرة من شأنها تسليط الضوء على المسؤولية الأولية الملقاة على عاتق مجلس الأمن في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال ووضع حدّ للجرائم المرتكبة بحقه”.

كما التقى أحمد عطاف وزير خارجية فلسطين على هامش مشاركته في أشغال الجلسة رفيعة المستوى لمجلس الأمن، حيث استعرضا حسب بيان الخارجية آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتطرقا الطرفان “إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة لوقف هذا العدوان والتكفل بتداعياته الإنسانية عبر السماح بإغاثة الأشقاء الفلسطينيين دون قيود أو شروط”. وجدد وزير الخارجية الفلسطيني “التعبير عن تقدير فلسطين قيادة وحكومة وشعبا للدعم الثابت واللامشروط الذي ما فتأت تقدمه الجزائر للقضية الفلسطينية”. كما ثمن المالكي “المساعدات الإنسانية الإستعجالية التي بادرت الجزائر بتقديمها للتخفيف من وطأة الحصار الشامل والجائر المفروض على أهالي قطاع غزة”.