محمود عباس يبلغ بلينكن إستعداد “السلطة الفلسطينية” إدارة قطاع غزة بعد القضاء على حماس

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأحد خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بمدينة رام الله بالوقف الفوري للحرب المستمرة على غزة ولكنه أبدى في نفس الوقت استعداده “للمساعدة في إدارة القطاع” بعد “عزل” حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بحسب ما نقلت رويترز عن مسؤول أميركي.

ويعد اجتماع بلينكن وعباس، الثاني من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة والأول في الضفة الغربية. وجاء بعد جولة مباحثات أجراها بلينكن في إسرائيل والأردن وسط مخاوف من اتساع نطاق الحرب.ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أميركي رفيع قوله إن بلينكن أبلغ الرئيس الفلسطيني، خلال الاجتماع أنه يتعين أن تلعب السلطة الفلسطينية دورا محوريا في مستقبل غزة. وأضاف المسؤول الأميركي أن “مستقبل غزة لم يكن محور الاجتماع لكن السلطة الفلسطينية بدت مستعدة للعب دور”، لافتا إلى أن بلينكن شكر عباس لمساعدته في الحفاظ على الهدوء بالضفة الغربية.

واقترح بلينكن أن أكثر حل منطقي في القطاع هو أن تتولى “سلطة فلسطينية فعالة ومنشَّطة” إدارته في نهاية المطاف، لكنه اعترف بأن الدول الأخرى والوكالات الدولية من المرجح أن تلعب دورا في الأمن والحكم في هذه الأثناء.من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إن عباس ربط عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة بـ”حل سياسي شامل”. وقال عباس ءخلال الاجتماع الذي استمر حوالي ساعة بعيدا عن الإعلامء “الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967”.

وتابع “قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وسنتحمل مسؤولياتنا كاملةً في إطار حل سياسي شامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة”. وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إلى أن عباس “طالب بالوقف الفوري للحرب المُدمرة، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى قطاع غزة”.

المصدر: الجزيرة