عبد القادر بن قرينة يرد على عبد الرزاق مقري
نفى رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أن يكون حزبه قد أبرم “صفقة” لتزكية سليمان شنين على رأس الغرفة السفلى للبرلمان، مؤكدا أن انتخاب هذا الأخير ليس فرضا لأمر واقع كما تروج له بعض الأطراف قائلا: “الصفقات يعقدها الكبار.. والبناء حزب جديد فكونوا شجعانا وقولوا من الجهة التي عقدنا معها الصفقة المزعومة”.
دافع عبد القادر بن قرينة، بقوة على خليفة معاذ بوشارب على رأس الغرفة السفلى للبرلمان، مؤكدا أن تزكية سليمان شنين بالأغلبية جاء “تلبية لمطالب الحراك وتحقيق للإرادة الشعبية”، قائلا: “الرئيس الجديد للمجلس الشعبي الوطني من شباب الاستقلال، وشارك في الحراك الشعبي منذ الجمعة الأولى، فيده نظيفة وماضيه لا يشوبه شيء”.
وذهب رئيس حركة البناء الوطني أبعد من ذلك، في مدحه لرئيس المجلس الشعبي الوطني الجديد، حيث اقترحه كاسم لإدارة الحوار الوطني الذي دعا إليه رئيس الدولة على أن تسنده شخصيات وطنية اقترحها الحراك الشعبي ورشحتها قوى المعارضة، مصرحا: “رئيس المجلس الشعبي الوطني يملك من المؤهلات ما يمكنه من أن يدير حوارا نيابة عن السلطة وقد يعينه بعض الشرفاء والنزهاء المقترحين من طرف الحراك والمجتمع المدني والأحزاب”.
ولم يتوقف عبد القادر بن قرينة عند هذا الحد، حيث رد ضمنيا على حركة مجتمع السلم التي اعتبرت تزكية سليمان شنين على رأس الغرفة السفلى للبرلمان جاء كأمر فوقي، وصفقة تم عقدها، حيث قال في ندوة صحفية عقدها، أمس السبت، “حركة البناء الوطني لا تصنع الصفقات، لكن إذا نادى الوطن نبيع بالمجان”، ليضيف: “الصفقات يعقدها الكبار، كيف يلمحون إلى عقد صفقة ونحن ضعفاء.. ينسبون لنا الضعف ويتهموننا بالصفقة”، مضيفا “كنت أتمنى أن يتحلى هذا الفريق بالشجاعة ويقول مع من عقدنا الصفقة.. للأسف البعض تخونهم حتى الشجاعة”.
وعاد رئيس حركة البناء الوطني، ليجدد تأكيده على “أن الحل يكمن في الذهاب إلى انتخابات رئاسية، يتولى بعدها الرئيس المنتخب إدارة الفترة الانتقالية، ويستجيب فيها لتطلعات الحراك الشعبي ويعيد صناعة الدستور ويعيد التوازن للسلطات شريطة عدم المساس بمشروع الدولة الوطنية وعناصر الهوية”، مطالبا بضرورة رحيل رموز النظام السابق قائلا: “بدوي وبعض وزرائه ورموز الفساد يجب أن يذهبوا”.
واستغل بن قرينة الفرصة ليثني على دور الجيش الوطني الشعبي، مصرحا “نملك فريقا عسكريا طلائعيا نوفمبريا لم يوجه البندقية لصدور الجزائريين”، مضيفا “هذا الفريق هو سليل جيش التحرير نجح لحد الآن في المهمة وأتوقع نجاحه في المهمة