خبير في العلاقات الدولية يكشف لقناة “الغد” مخطط التهجير القسري لأهالي قطاع غزة

في حديث لقناة الغد ألقى الخبير الفلسطيني في العلاقات الدولية، أشرف عوكل، الضوء على الخلفيات السياسية لما يجري في قطاع غزة من تدمير وتقتيل وإستهداف المستشفيات في إطار مخطط يهدف الى تهجير الفلسطينيين الى الخارج.

وحذر الخبير الفلسطيني، من مخطط التهجير القسري لأهالي غزة، وقد بدأت سلطات الاحتلال الإٌعداد لتلك المؤامرة.. وقال للغد: “لقد طلبت إسرائيل ما يقارب من 250 ألف خيمة  لكي يضعوها في منطقة المواصي، واستكمالا لهذا المشهد وتلك المؤامرة هناك محاولة من رئيس قبرص لتوفبر ممرات مائية آمنة عبر البواخر والسفن والمستشفيات الراسية على تلك السفن، من أجل التعامل مع السكان المتواجدبن في المواصي”. وتقع منطقة المواصي جنوب شرقي وادي غزة، على الشريط الساحلي بطول 12 كيلومترا، وتمتد من دير البلح شمالا مرورا بمحافظة خان يونس، حتى محافظة رفح جنوبا بعمق كيلومتر تقريبا. وكان الجيش الإسرائيلي، طلب من السكان في مدينة غزة وشمالها الانتقال لمنطقة المواصي، مشيراً إلى أنه سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة.. وهي مدينة زراعية ولا توجد بها الكثير من المباني، وغير مؤهلة لاستقبال أعداد النازحين.

وتابع عوكل للغد: “ما تريده إسرائيل هو تدمير قطاع غزة، واجتياح القطاع، في سياق الدعاية والتضليل السياسي بأن المقاومة الفلسطينية موحودة في جنوب غزة وأخذت معها الأسرى، وهذا جزء من التضليل الذي تتبناه الولابات المتحدة، ويجد طريقه للغرب.. نحن أمام مشهد سوف تزداد فيه أزمة القطاع، ولا أحد يريد أو يطالب بوقف الحرب وحول رفض الإدارة الأميركية للتهجير القسري؟، قال الخبير الفلسطيني للغد: “الإدارة الأميركية اذا لم توافق على التهجير القسري، وعليها ألا توافق على مؤامرة التهجير، فإننا من أجل أن نصدق الولايات المتحدة،  عليها أولا وقف الحرب.. ثم إذا طلبنا من أهالي شمال الفطاع  المتواجدين  في الجنوب ـ لو توقفت الحرب اليوم ـ  العودة الى الشمال، هل هناك مساكن؟ هل هناك كهرباء ومياه؟ هل هناك مستشفيات  وشبكات الصرف الصحي، هل هناك طرق وبنية تحتية صالحة للحياة؟ كل هذا يحتاج إلى ترميم وإعادة بناء، وهذا يستغرق سنوات، وكذلك الوضع في جنوب القطاع.. إذن سيكون قطاع غزة مكان غير قابل للحياة، وبالتالي أين ستذهب الناس؟ وأين تعيش وكيف ستعمل؟”.

وأضاف عوكل للغد: “إذن المقاربة الأميركية شكل من أشكال التضليل، وإعطاء مزيد من الوقت لإسرائيل لاستكمال هذه العملية الوحشية، وتدمير وإبادة القطاع، لانهم يريدوا أرض القطاع التي تخدم مشروع بايدن وتلك  المشاريع الاقتصادية الكبرى التي تخدم مشاريعهم ومصالحهم، وأقصد المشروع الاقتصادي الذي يمتد من الهند إلى دول الخليج ثم إلى موانىء إسرائيل، وبعد ذلك  إلى اليونان، وهذا المشروع  يتحقق عبر ممرات تجارية وخطوط إمداد للطاقة ومناطق لوجستية”.

المصدر: الغد

”.