إستقبال الرئيس تبون لأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح يثير تساؤلات

الموقف ـ محمد إبراهيم ـ استقبل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية, الفريق جبريل الرجوب، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.

وجاء في البيان: “استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم، الفريق جبريل الرجوب، أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية.وحضر اللقاء عن الجانب الجزائري، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، السيد الفريق أول السعيد شنقريحة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية بالنيابة، السيد بوعلام بوعلام، والمدير العام للأمن الداخلي، اللواء جمال كحال، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد لوناس مقرمان. و حضر عن الجانب الفلسطيني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السيد أحمد مجدلاني، وسفير دولة فلسطين بالجزائر، سعادة السيد فايز أبو عيطة”.

بيان الرئاسة لم يذكر فحوى المحادثات التي جرت بين الطرفين الأمر الذي يدفع المراقبين الى التخمينات حول علاقة هذا اللقاء بالتطورات الجارية على الساحة الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية خاصة بعد التصريحات الخطيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بمستقبل القطاع والتنصل من إلتزامات إتفاقية أوسلو. للإشارة يبدو أن هناك خلاف بين واشنطن التي تريد تسليم إدارة غزة بعد الحرب الى السلطة الفلسطينية – المتكونة أساسآ من حركة فتح – بعد عملية إصلاح وتأهيل وبين الحكومة الإسرائيلية التي لا تثق في قدرة السلطة الفلسطينية على فرض النظام في غزة وحتى في الضفة. رغم سياسة التخابر والتواطئ مع الإحتلال يبدو أن السلطة الفلسطينية إنتهت مهمتها بالنسبة للكيان الصهيوني الذي إستغل ظروف الحرب الحالية ليضرب إتفاقية أوسلو عرض الحائط ويعود الى حلم إسرائيل الكبرى من النهر الى البحر وما يتضمنه من تهجير قسري لعدد كبير من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية نحو مصر والأردن.

ويبقى السؤال مطروح حول ماتنتظره حركة فتح من الجزائر في هذا الظرف الحرج. منذ إندلاع عملية طوفان الأقصى لم تشارك حركة فتح إخوانها في الفصائل الفلسطينية الأخرى شرف المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني الغاشم بل حاولت طعن المقاومة في الظهر عندما أبلغت واشنطن إستعدادها لإدارة غزة بعد القضاء على حماس وبعد رفض حكومة الإحتلال لخدماتها هاهي تحاول إنقاذ دورها المشؤوم وغنائمه بالتعاون مع العواصم العربية التي تتمنى في السر القضاء على حركة حماس وفي هذا السياق يطرح إستقبال القيادة الجزائرية لأمين سر حركة فتح علامات إستفهام كبيرة.