البحر الأحمر: “صاروخ بقيمة 2 مليون دولار مقابل طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار”
تحدث تقرير في موقع “بوليتيكو” الأميركي، بعنوان “صاروخ بقيمة 2 مليون دولار مقابل طائرة بدون طيار بقيمة 2000 دولار”، عن “قلق البنتاغون الأميركي من التكلفة” التي تفرضها الهجمات من اليمن، مشيراً إلى أنّ “ذلك سرعان ما يصبح مشكلة لأن الفائدة الأكبر هي في صالح صنعاء.
وأكّد التقرير أنه “مع قيام السفن الحربية الأميركية بعمليات إسقاط ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية في البحر الأحمر، يشعر مسؤولو البنتاغون بقلق متزايد ليس فقط من التهديد الذي تتعرض له القوات البحرية الأميركية والشحن، ولكن أيضاً من التكلفة المتزايدة للحفاظ على سلامتهم”. وذكر التقرير بأنّ “مدمرات تابعة للبحرية الأميركية أسقطت 38 طائرة بدون طيار وصواريخ متعددة في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين، ووفقاً لمسؤول بوزارة الدفاع، في يوم السبت الفائت وحده، اعترضت المدمرة “يو إس إس كارني” 14 طائرة بدون طيار هجومية في اتجاه واحد”.
وبحسب التقرير، فقد تكثفت الهجمات من اليمن في البحر الأحمر. وأوضح أنّ “تكلفة استخدام الصواريخ البحرية باهظة الثمن،والتي يمكن أن تصل إلى 2.1 مليون دولار للصاروخ الواحد، لتدمير الطائرات اليمنية بدون طيار، والتي تقدر كلفة تصنيعها ببضعة آلاف من الدولارات لكلّ منها، تشكل مصدر قلق متزايد”، وفقاً لثلاثة مسؤولين آخرين في وزارة الدفاع. وبيّن أحد مسؤولي وزارة الدفاع أنّ “تعويض التكلفة ليس في صالحنا”، بينما يقول الخبراء إن هذه “مشكلة تحتاج إلى معالجة”، ويحثون وزارة الدفاع على البدء في النظر في خيارات أقل تكلفة للدفاع الجوي.
من جهتها، أكّدت حكومة صنعاء أنّ الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في الحرب التي تشنها عليهم حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وأنهم لن يتوقفوا حتى توقف “إسرائيل” عملياتها في غزة، وتفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وفي المقابل، اعتبر ميك مولروي، المسؤول السابق في وزارة الدفاع وضابط وكالة المخابرات المركزية، أنه “سرعان ما يصبح هذا مشكلة لأن الفائدة الأكبر، حتى لو أسقطنا صواريخهم وطائراتهم بدون طيار، ستكون لصالحهم”. وأضاف مولروي: “نحن، الولايات المتحدة، بحاجة إلى البدء في النظر إلى الأنظمة التي يمكنها هزيمة تلك الأنظمة التي تتماشى بشكل أكبر مع التكاليف التي ينفقونها لمهاجمتنا”. وكان وزير الدفاع لويد أوستن أعلن، الإثنين، عن تحالف بحري دولي جديد “لحماية الشحن ومواجهة الهجمات” التي يشنها اليمن ضد الاحتلال الإسرائيلي والسفن المتجهة إليه، وقد أشار أوستن إلى أنه “يأخذ الأزمة على محمل الجد”.
المصدر: الميادين