الموساد يبلغ الوسطاء إستعداد إسرائيل لهدنة جديدة من أجل تبادل أسرى

تهيّئ إسرائيل مواطنيها لاحتمال تقديم تنازلات كإطلاق سراح أسرى فلسطينيين تصنفهم بـ”الخطيرين”، في إطار التوصل إلى اتفاق جديد لتبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل تناقش مع الوسطاء إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين، مع إعطاء الأولوية للنساء اللواتي لم يتم إطلاق سراحهنّ بموجب الصفقة السابقة، والمسنين الذين أصيبوا أثناء الأسر والمصابين بأمراض مزمنة. ونقلت الهيئة عن مصدر إسرائيلي مُطّلع على تفاصيل المفاوضات، لم تسمّه، قوله “يجب أن يكون الجمهور الإسرائيلي مستعدا لاتخاذ قرارات صعبة وتقديم تنازلات فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى “الخطيرين”، والمقصود بالأسرى الخطيرين هم المعتقلون الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الصادرة بحقهم أحكام مشددة جدا. من جهتها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير، لم تسمّه، قوله “إسرائيل ستكون على استعداد لقطع شوط طويل لإعادة الرهائن”، وأضاف المسؤول أن “الاتفاق إذا نُفّذ، سيكون صعبا وسيتطلب أثمانا باهظة، ولا يزال الطريق طويلا، لست متأكدا من أنه سينجح. على أي حال، الكرة الآن في ملعب الوسطاء”.

كما أشارت القناة، إلى أن إسرائيل تعمل على صفقة ستشمل إطلاق سراح ما بين 30 و 40 محتجزا، بمن فيهم النساء وكبار السن والمرضى، وأضافت بالمقابل، ستنظر إسرائيل في التحلّي بالمرونة في عدد أيام الهدنة الإنسانية.
من جهته، نقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن مسؤولَين إسرائيليَين، لم يسمّهما، أن إسرائيل تعرض وقف القتال في غزة لمدة أسبوع واحد على الأقل، كجزء من صفقة جديدة لحمل حماس على إطلاق سراح 40 من المحتجزين لديها. وأشار الموقع إلى أنه بموجب الاقتراح: ستضم المجموعة النساء المتبقّين الذين تحتجزهم حماس، والرجال الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما وغيرهم من المرضى أو المصابين بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

وذكر موقع “واللا ” الإخباري الإسرائيلي أن إسرائيل اقترحت أيضا إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المدانين بارتكاب هجمات أكثر خطورة على إسرائيل من أولئك الذين تم إطلاق سراحهم في الصفقة السابقة، ونسب الموقع إلى مسؤولين إسرائيليين القول بأن “هناك العشرات من هؤلاء الأسرى الفلسطينيين من كبار السن أو المرضى، ويمكن إطلاق سراحهم كجزء من صفقة إنسانية”. ووفق الموقع الإسرائيلي، يرى رئيس الموساد أنه إذا أرادت حماس أن تتوقف الحرب، فعليها أن تلقي سلاحها، وتسلّم قادتها في غزة الذين كانوا مسؤولين عن هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب. لكن هذه التصريحات تصطدم مع توجه حماس التي ترفض الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى قبل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة ووقف شامل لإطلاق النار.

المصدر: الجزيرة