إقالة فريد بن شيخ : قرار إداري منطقي أم حلقة جديدة في مسلسل صراع الأجنحة ؟

الموقف ـ تم اليوم الإثنين، إنهاء مهام فريد زين الدين بن شيخ المدير العام للأمن الوطني وتنصيب علي بداوي خلفا له. وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية، إبراهيم مراد، صباح اليوم الإثنين، على تنصيب المدير العام الجديد للأمن الوطني علي بداوي خلفا لفريد بن شيخ.

أشرف وزير الداخلية إبراهيم مراد، اليوم الإثنين، على تنصيب المدير العام الجديد للأمن الوطني علي بداوي خلفا لفريد بن شيخ. ويحمل المدير العام الجديد للأمن الوطني، علي بداوي، أعلى رتبة في جهاز الشرطة وهي رتبة مراقب عام منذ 2022. وكان يشغل إلى غاية يوم أمس منصب مدير شرطة الحدود. وينحدر علي بداوي من بلدية تيجلابين بولاية بومرداس،. تلقى علي بداوي عدة دورات تكوينة داخل الوطن وخارجه في عدة بلدان منها اليابان وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا والسعودية تونس وغيرها.

هذا وتقلد بداوي عدة مناصب هامة خلال مسيرته المهنية الشرطية، وهو حاصل على شهادة ليسانس في العلوم الاقتصادية، إختصاص مالية. وإلتحق علي بداوي بصفوف الشرطة عام 1991 كضابط شرطة في المدرسة العليا للشرطة في شاطوناف بالعاصمة. وشغل بداوي عدة مناصب منها رئيس مصلحة الشرطة القضائية بولاية بومرداس، ورئيس أمن بولاية بجاية. ورئيس أمن ولاية عين الدفلى وشغل نفس المنصب في بومرداس قبل 2020. وتم إنهاء مهامه في جوان 2019 خلال ما سمي بحملة “تطهير المؤسسات” تحت ضغط الحراك الشعبي في عهد قايد صالح لكنه عاد بعد وصول تبون الى السلطة في إطار عودة الحرس الأمني القديم التابع لشبكات الدياراس السابق ليتقلد منصب مدير شرطة الحدود.

إنهاء مهام المدير العام السابق للأمن الوطني فريد بن شيخ جاء نتيجة منطقية لحادثة تسلل شخص لطائرة الجوية الجزائرية بمطار وهران الذي يبدو حسب التحقيقات الأولية أن ضباط و أعوان من الشرطة كانو متورطين فيها. لكن الغريب في الأمر هو إستخلافه بمدير شرطة الحدود علي بداوي الذي كان من المفترض أن يقال بدوره. مثل هذا القرار غير المنطقي يثير التساؤل ويدفع المراقبين الى القول بأن إقالة فريد بن شيخ كانت مبرمجة في إطار الصراعات داخل السلطة مع إقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية و في هذا السياق كنا قد أشرنا سابقآ الى الحملة التي شنها اليوتوبر وعميل الدياراس السابق السعيد بن سديرة ضد المدير العام السابق للأمن الوطني فريد بن شيخ.