مواقف دولية وعربية متباينة إزاء الهجمات الأمريكية – البريطانية ضد اليمن

تفاوتت ردود الفعل الدولية والعربية ومواقف دول بالمنطقة إزاء الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا أمس ضد مواقع تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن بين القلق والإدانة والدعوات لضبط النفس ومنع اتساع نطاق الصراع.

فقد نددت إيران بالهجوم الأميركي البريطاني محذرة من أنه سيفاقم “انعدام الأمن والاستقرار” في المنطقة. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قوله إن إيران “تدين بشدة الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على عدة مدن في اليمن”. كما دعت الصين جميع الأطراف إلى التزام “الهدوء وضبط النفس” لمنع اتساع الصراع، معربة عن قلقها من تصاعد التوتر في البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين “ندين هذه الهجمات.. أنتم تعلمون أنه تم تبني قرار (في الأمم المتحدة)، وامتنعنا عن التصويت، وحاولت الدول التي نفذت الضربة توفير أساس قانوني دولي لتصرفاتها”.

عربيا، قالت السعودية في بيان لوزارة الخارجية، إنها “تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن”. وأكدت “أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلبا دوليا لمساسها بمصالح العالم أجمع”، داعية إلى “ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث”. كما ذكرت الكويت في بيان للخارجية أنها “تتابع بقلق واهتمام بالغين تطورات الأحداث في منطقة البحر الأحمر إثر الهجمات التي شُنّت واستهدفت مواقع في اليمن”. وشددت على “أهمية حفظ الأمن والاستقرار بمنطقة البحر الأحمر وتأمين حرية الملاحة في كافة الممرات المائية الحيوية”، مؤكدة على “أهمية خفض التصعيد وبشكل فوري وتغليب صوت العقل درأ لأي أخطار قد تهدد حرية الملاحة في المنطقة التي تعتمد عليها معظم دول العالم”. وأعربت الإمارات بدورها عن قلقها البالغ من تداعيات ما وصفتها بـ”الهجمات على الملاحة البحرية في البحر الأحمر”، مؤكدة على أهمية الحفاظ على أمن المنطقة ومصالح دولها.

كما قالت سلطنة عمان في بيان إنها “تتابع وبقلق بالغ تطورات القصف الأميركي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة”، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب”. في حين قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لوكالة الأنباء الرسمية، إن “الأردن يتابع بقلق تطورات الأوضاع في منطقة البحر الأحمر، وانعكاسات ذلك على الأمن الإقليمي بشكل عام”. وأضاف أن ذلك “يؤكد ترابط استقرار المنطقة وأمنها، الذي يشكل العدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة وغطرسة إسرائيل وانتهاكاتها لحقوق الفلسطينيين التهديد الأكبر له”. كما قالت الخارجية العراقية ءفي بيان لهاء “نؤكد وجوب الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية، وندين العدوان على اليمن وسيادته، ونرى أن توسيع دائرة الاستهدافات لا يمثل حلاً للمشكلة، وإنما سيدفع لاتساع نطاق الحرب”. وأكدت أن “الحل يكمن في أن يمارس مجلس الأمن الدولي مسؤولياته، وأن يصدر قرارا يوقف فيه الحرب العدوانية والوحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة”.

المصدر: الجزيرة