جبهة القوى الإشتراكية ترافع من أجل التنويع الإقتصادي للخروج من الريع

الموقف ـ تشهد الجزائر في السنوات الأخيرة تقدمآ ملحوظآ في إطار عملية تنويع إقتصادها الذي يعاني من تبعية ثقيلة لقطاع المحروقات ومن بين مؤشرات هذا التقدم مضاعفة قيمة الصادرات خارج المحروقات التي تجاوزت عشرة مليار دولار سنة 2023 ويحظى هذا التوجه الجديد بدعم جميع القوى السياسية والنقابية في البلاد بما فيها أحزاب المعارضة.

وفي هذا السياق قال يوسف أوشيش، الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، السبت، “إنه انطلاقا من تنويع الاقتصاد وإنعاشه يمكن خلق الشروط الضرورية للانتقال من الريع إلى اقتصاد حقيقي خلاق للثروة ولمناصب الشغل الحقيقية، أين الدولة مدعوة لتلعب فقط دورها المتمثل في الضبط”.


وأضاف أوشيش، خلال افتتاح أشغال الندوة الاقتصادية والاجتماعية للأفافاس، بعنوان “التنويع والإنعاش الاقتصادي: أي رهانات وأي بدائل للجزائر؟”، أن “التنويع والإنعاش الاقتصاديين يعتبران رهانات كبرى، فالجزائر حاليًا تعتمد على النفط ومفروض عليها تنويع اقتصادها للحد من تأثرها بتقلبات أسعاره، ومن شأن هذا التنويع أن يحفز النمو ويخلق فرص العمل ويقلل من الاختلالات الهيكلية للاقتصاد”. فالبديل الرئيسي – برأي الأفافاس – هو الاستثمار في قطاعات مثل الزراعة والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتصنيع، لأن تطوير هذه القطاعات من شأنه أن يذهب بالجزائر إلى اقتصاد أكثر قوة وتنوعا.

ولهذا تفرض الإصلاحات الهيكلية نفسها – يقول أوشيش- لاسيما في مجال الحوكمة الاقتصادية وتحسين مناخ الأعمال وجذب الاستثمار الأجنبي وتعزيز الابتكار، كما يمكن أن يلعب وجود إطار تنظيمي شفاف وحوافز ضريبية دورا حاسما في الإنعاش الاقتصادي. ويرى الأمين الوطني للأفافاس أن التنويع الاقتصادي في الجزائر يتطلب رؤية شاملة، تجمع بين الاستثمارات الموجهة والإصلاحات الهيكلية وتنمية الموارد البشرية وهذا ما يتطلب صياغة هذه الرؤية بإشراك كل الفاعلين الوطنيين بالإضافة إلى الخبراء والمختصين.