مقران أيت العربي ـ كريم يونس : تعددت الأساليب والهدف واحد
محمد إبراهيم
دعا آيت العربي، قوى الحراك الشعبي-مع العلم أنه ذات الشخص الذي تم طرده عدة مرات من الحراك من طرف المتظاهرين- إلى مواصلة الضغط و التعبة في الفترة القادمة التي ستتزامن مع الدخول الاجتماعي الجديد، مؤكدًا بأن الثورة السلمية هي السبيل الوحيد لترحيل النظام.وقال مقران آيت العربي في منشور له على صفحته الرسمية على “فايسبوك”،”ينبغي أن تستمر الثورة الشعبيةالسلمية، وأن تضغط أكثر فأكثر وخاصة ابتداء من 6 سبتمبر القادم. وبدون هذه الثورة سيبقى النظام بطريقة أو بأخرى، مما سيؤدي إلى أزمات جديدة يصعب التحكم فيها”. مشدّدا على ضرورة ” تأكيد نفس المطالب الشعبية وخاصة تغيير النظام بالوسائل السلمية”.
و أضاف “رغم ما حققّه الشعب من مطالب، فإن المطلب الأساسي المتمثل في تغيير النظام لا يزال حديث الساعة. وسط ممارسات النظام الذي فرض نفسه منذ 1962، ولا تزال قائمة رغم تغيير الأشخاص والحكومات”. لافتا إلى أن ما يتم تقديمه عبر النشرات الإخبارية للقنوات الرسمية على قنوات التلفزيون العمومي وحتى بعض القنوات الخاصة، يؤكد بأن النظام الشمولي الذي لا يقبل الرأي الآخر لا يزال مستمرًا”.و واصل يقول” بعد مرور 26 جمعة على الثورة الشعبية السلمية وخروج عشرات الملايين من الجزائريات والجزائريين إلى شوارع الجزائر العاصمة وجميع المدن الجزائرية، فإن السلطة لا تزال تتجاهل مطالب الشعب الواضحة والمتمثلة خاصة في تغيير النظام وبناء الجزائر الجديدة بوجوه جديدة”. و طالب بــ “الافراج عن سجناء الرأي في أقرب وقت وبدون أي شرط”.كما شدد على إقصاء “قيادات أحزاب الموالاة والمنظمات الجماهيرية و الشخصيات المتورطة في الفساد المالي والسياسي
من جهتها تواصل لجنة الوساطة و الحوارنشاطها في إطار عملية تحضير الإنتخابات الرئاسية القادمة٠وفي هذا السياق نصّبت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة اللجنة الاستشارية، أو ما يعرف بلجنة العقلاء المكونة من 40 شخصية سياسية وأكاديمية يمثلون مختلف أطياف المجتمع، من رجال سياسة وأكاديميين وأساتذة جامعيين، أطباء وإعلاميين، ومجاهدين وأبناء شهداء، إضافة إلى نقابيين وخبراء اقتصاديين وإطارات دولة.وأكد المنسق الوطني لهيئة الحوار والوساطة، كريم يونس في مداخلته، أن الهدف من تنصيب اللجنة الاستشارية، هو تعزيز عمل هيئة الحوار، وكما أن لجنة العقلاء تعتبر “قوة اقتراح معبرة، عن طريق المشاورة وإبداء الرأي”، وهي حسبه، مجلس مكون من مختلف شرائح المجتمع من نخب وأشخاص “خدموا وطنهم بإخلاص وتفان”.
وحيىّ يونس، أعضاء اللجنة الاستشارية، حيث قال “نحيي فيهم روح الاستجابة لنداء الواجب، والانخراط في مسار البحث عن حل توافقي، يضمن مسارا حقيقيا ونزيها، ووفق آلية مستقلة تعمل لإيجاد حلول للأزمة الراهنة “.
وأضاف، بأن الهيئة رافعت ومنذ تنصيبها ولا تزال في صالح تدابير التهدئة “للمساهمة في إنجاح أهداف الحوار، ورسم نهج توافقي للخروج من المأزق السياسي الذي تمر به بلادنا، ويضمن مسارا نزيها للوصول للانتخابات”.
الخطاب التحريضي لمقران أيت العربي يبدومخالفآ و معارضآ تمامآ مع خطاب كريم يونس المسالم والمدافع عن الحوار ولكن في حقيقة الأمر ليس هناك تعارض فعلي بين الموقفين بل كل ما في الأمرهناك توزيع أدوار في لعبة واحدة٠دور أيت العربي و أمثاله يتمثل في جر المبردعين داخل الحراك للتشويش على عملية تحضير الإنتخابات الرئاسية ليتسنى لحلفائهم أي كريم يونس و جماعته التأثير على عملية تأسيس اللجنة الوطنية المكلفة بتنظيم الإنتخابات و الإستفادة من المفاوضات الجارية ما وراء الستار مع السلطة الفعلية٠وللأسف الشديد لا يزال جزء من الشباب الوطني غير واعي بهذه الأمور ونراه يركب موجة المعارضة العدمية كل يوم جمعة بجانب البربريست و التروتسكيين و الإخوان ٠٠٠إن غياب النوفمبريين الباديسيين في أطر الحوار وفي عملية تحضير الإنتخابات الرئاسية يعد خطآ إستراتيجيآ فادحآ وجب تصحيحه فورآ إذا أردنا فعلآ مواجهة الأقليات التغريبية النافذة التي تحاول التموقع من جديد تحت غطاء ً المجتمع المدني ً