الضفة الغربية تشتعل.. الاحتلال يستدعي الاحتياط والمقاومة تدعو إلى انتفاضة شاملة
أجمعت الفصائل الفلسطينية على ضرورة التصدي لهجمات المستوطنين المستمرة منذ يومين، والتي يعتدون خلالها على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مناطق متعددة في الضفة الغربية.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أنّ قوى المقاومة ستقوم بواجبها في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، عبر كل السبل والأدوات التي تمتلكها.وحمّلت الحركة، في بيانها اليوم السبت، السلطة الفلسطينية مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع، بعد ما يزيد على 30 عاماُ من سياسة التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي. وحمّلت الجهاد الإسلامي أيضاً الأنظمة العربية المطبّعة والمجتمع الدولي مسؤولية تفلّت عصابات المستوطنين في الضفة الغربية. ولفتت الحركة إلى أنّ استباحة الضفةـ عبر هذا الشكل الممنهج، يهدف إلى بسط الكيان الإسرائيلي سيطرته على المسجد الأقصى. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى التصدي بكل قوة للاعتداأت، كما دعت العرب والمسلمين إلى تصعيد الضغط في كل الميادين من أجل التصدي لهجمات المستوطنين. ودعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، بدورها، أبناء الضفة الغربية إلى الانتفاض في وجه مخططات المستوطنين، وتصعيد الحراك الثوري والمقاوِم، والاشتباك مع الاحتلال، والتصدي لهجمات المستوطنين.
وأشارت، في بيانٍ، إلى أنّ ذلك يُعَدّ استكمالاً لصورة التلاحم في معركة طوفان الأقصى، ومع أبناء غزّة ومقاومتها.
وتبنّت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، في الضفة الغربية، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، استهدافها حاجز حوّارة التابع للاحتلال، جنوبي نابلس، بصليات كثيفة من الرصاص، مؤكدةً جاهزيتها مع الفصائل كافة لصد أي اعتداء أو هجوم من جانب ميليشيات المستوطنين في الضفة.وشدّد الناطق باسم كتائب شهداء الأقصى، أبو جهاد، على الاشتباك مع الاحتلال ومستوطنيه، وإشعال انتفاضة في كلّ الساحات والميادين. وتوجهّ، في بيان، إلى أبناء الضفة قائلاً “لتصنعوا الكابوس الذي لطالما أرّق الصهاينة”. وكانت كتائب شهداء الأقصى أعلنت استهداف تجمعات المستوطنين في قرية المغيّر بالأسلحة الرشاشة، تصدياً لاعتداأتهم، ونفّذت عمليتي إطلاق نار في حُوّارة ونقطة جبل جرزيم، رداً على اعتداأت المستوطنين.وضمن معركة طوفان الأقصى،
أعلنت كتائب شهداء الأقصى، شباب الثأر والتحرير، توسيع نشاطها العسكري، وتكثيف ضرباتها وهجماتها على معسكرات الاحتلال ومستوطنيه ومستوطناته.ودعت جميع مقاوميها وكل من يملك السلاح إلى إعلان النفير العام، وتكثيف الضربات، ومهاجمة الاحتلال عند مختلف الحواجز ونقاط التماس، عبر كل الوسائل، كما دعت الشعب إلى النزول إلى الشوارع، ومناصرة أهالي القرى التي تتعرّض للاعتداء. من جهتها، دعت حركة المجاهدين كل خلايا الشعب الفلسطيني وفصائله المقاتلة، وكل من يستطيع حمل السلاح، إلى تصويبه نحو قوات الاحتلال وتصعيد المواجهة ضده. وشدّدت، في بيانها، على أنّ الواجب يُحتّم على أهل الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إشعال الانتفاضة الشاملة، مشيرةً إلى أنّ ما يمارسه المستوطنون يُعَدّ امتداداً للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، واستكمالاً لمخططات التهجير. وحثّت الكتلة الإسلامية في جامعات الضفة أبناء الحركة الطلابية إلى المشاركة في التصدي لاعتداأت المستوطنين، وإلى الانخراط ضمن اللجان الشعبية لحماية المناطق.
المصدر: الميادين