المقاومة الفلسطينية تتوعد جيش الاحتلال في حال ما إذا قرر إجتياح رفح

أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن أي عملية عسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة لن تكون نزهة لجيش الاحتلال، حسب تعبيرها، كما أنها ستضع المفاوضات في “مهب الريح”، وذلك بعدما أنذر الاحتلال الفلسطينيين لترحيلهم من شرق المدينة، تحضيرا للهجوم المزمع.

وقالت حماس، في بيان اليوم الاثنين، إن خطوات الاحتلال من أجل الهجوم على المدينة، المكتظة بقرابة المليون ونصف المليون من المواطنين والنازحين، “جريمة صهيونية تؤكد إصرار حكومة الإرهابي نتنياهو على المضي في حرب الإبادة ضد شعبنا مدفوعا بحساباته السياسية”. ودعت حماس المجتمع الدولي للتحرك العاجل “لوقف هذه الجريمة التي تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين العزل”، كما دعت المنظمات والهيئات الإنسانية، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى البقاء في أماكنها بالمدينة وعدم مغادرتها. من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن أي عملية عسكرية في رفح ستضع المفاوضات بشأن إنهاء الحرب وتبادل الأسرى “في مهب الريح”، مؤكدا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وحكومته يتحملان كامل المسؤولية.

وتواصل المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتتصدى لقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف المحاور، بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشنّ عملية عسكرية على رفح، حنوبي القطاع. وأعلنت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، استهدافها قوات الاحتلال عند محور “نتساريم”، عبر منظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى، من عيار 114 ملم. وبالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشنّ عملية عسكرية في رفح، حاول الاحتلال الإسرائيلي “تبرير” هذه العملية، التي تهدّد نحو مليوني فلسطيني بالإبادة الجماعية، ضمن رواية مضلّلة يتذرّع فيها بعملية المقاومة الفلسطينية عند معبر “كرم أبو سالم” العسكري، والتي أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين.

وفي هذا السياق، دحض الخبير في شؤون المقاومة الفلسطينية، هاني الدالي، للميادين، تلك الرواية الإسرائيلية، مشيراً إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، استبق المفاوضات وكلّ الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق، ليسرّب كلاماً مفاده أنّ “الجيش الإسرائيلي يتستعد لعملية في رفح”. وأضاف الدالي أن العملية العسكرية في رفح كانت “مبيّتة” لدى الاحتلال قبل عملية المعبر، مؤكداً ذلك من خلال منشور لوزير مالية الاحتلال، بتسلائيل سموتريتش، في حسابه في منصة “أكس”، كتب فيه أنه ” لا بدّ للجيش الإسرائيلي من أنّ يتقدّم في رفح”. وأوضح الدالي جملة أهداف يسعى من أجلها نتنياهو في عمليته في رفح، الأوّل هو الهروب من الفشل الكبير في قطاع غزة، وكسب الوقت انتظاراً لمتغيرات، والهدف الثاني هو السيطرة على معبر رفح ومحور “فيلادلفيا”. وأضاف الدالي أن نتنياهو والائتلاف الحكومي يسعيان لهدف استراتيجي، هو الوصول إلى حدود مصر في إطار الأهداف التوسعية الإسرائيلية، داعياُ القاهرة إلى التنبّه لهذا المخطط الإسرائيلي.

المصادر: الجزيرة، الميادين