الجزائر تقرر تسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها المالية في ميزانية السلطة الفلسطينية
الموقف ـ ما يعيشه أهلنا في غزة يفوق كل ما يمكن أن يعبر عنه الإنسان بالكلام ولذلك يتطلب الأمر العمل من أجل المساهمة في تخفيف الألم الناتج عن حرب الإبادة الجماعية التي يخوضها جيش الإحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني بتواطئ ومشاركة الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق أعلن رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون اليوم الثلاثاء عن قرار الجزائر بتسبيق دفع الشطر الثاني من مساهمتها المالية في ميزانية السلطة الفلسطينية بعنوان السنة الجارية, معربا عن أمله في أن يساهم هذا الإجراء في “التخفيف من معاناة إخواننا في غزة”.
وفي كلمة قرأها نيابة عنه وزير الصحة, السيد عبد الحق سايحي, خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الوضعية الإنسانية بغزة الذي تحتضنه العاصمة الأردنية, عمان, قال رئيس الجمهورية: “من منطلق المسؤولية والتضامن تجاه إخواننا الفلسطينيين واتساقا مع النهج الذي تتبعه الجزائر بانتظام في دفع مساهماتها في ميزانية السلطة الفلسطينية وفي الآجال المحددة, يسعدني أن أغتنم هذه السانحة لأعلن قرارانا بدفع, بصفة مسبقة, للشطر الثاني من مساهمة الجزائر المالية بعنوان السنة الجارية”.
وأعرب رئيس الجمهورية في هذا الإطار عن أمله بأن “يساهم هذا الإجراء في التخفيف من معاناة إخواننا في غزة وأن يشكل مصدر إلهام للأطراف المانحة لزيادة دعمها والمساهمة بشكل فعلي وبناء في إنهاء مأساة الفلسطينيين”. يبقى السؤال مطروح حول ما إذا كانت هذه المبادرة الجزائرية ستذهب فعلآ الى سكان غزة المتضررين من الحرب أو أنها ستحول الى حسابات عملاء السلطة الفلسطينية الذين يشكلون طرفآ فاعلآ في إطار المؤامرة الأمريكية والصهيوعربية التي تطبخ ضد الشعب الفلسطيني و مقاومته الباسلة.