حماس تكذّب مزاعم الاحتلال باستهداف قيادات المقاومة بخان يونس

نفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الادعاأت الإسرائيلية بأن قصف منطقة مواصي خان يونس ألذي أسفر اليوم السبت عن استشهاد ما لا يقل عن 71 نازحا وإصابة نحو 289 آخرين كان يستهدف قيادات فلسطينية، ووصفت تلك المزاعم بالكاذبة.

وقالت حماس في بيان إنها ليست المرة الأولى التي يدعي فيها الاحتلال ذلك، وأضافت أن الادعاأت الإسرائيلية الكاذبة تهدف للتغطية على حجم المجزرة المروعة في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة. وأشارت إلى أن المجزرة بحق النازحين استهدفت منطقة المواصي التي صنفها الاحتلال منطقة آمنة ودعا المواطنين للانتقال إليها. وأكدت حماس أن هذه المجزرة استمرار لما وصفتها بالإبادة النازية ضد الشعب الفلسطيني، واتهمت الإدارة الأميركية بأنها شريك مباشر في هذه الجريمة. كما قالت إن مجزرة مواصي خان يونس تصعيد خطير في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب. وأضاف بيان حماس أن “استهداف منطقة تكتظ بأكثر من 80 ألف نازح تأكيد من الحكومة الصهيونية على استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا”.

ومن جهته قال القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري إن المجزرة ألتي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق نازحين في منطقة مواصي خان يونس تعد تصعيدا خطيرا لما وصفها بحرب الإبادة المستمرة منذ 9 أشهر ضد المدنيين في قطاع غزة. وأضاف أبو زهري ءفي تصريح لوكالة رويترزء أن هذا التصعيد يأتي في ظل الدعم الأميركي لإسرائيل والصمت العالمي على ما يجري في غزة، وفق تعبيره. وأكد القيادي في حماس أن كل الشهداء الذين استهدفهم القصف الإسرائيلي في منطقة مواصي خان يونس مدنيون، قائلا إن هذه المجزرة الجديدة رسالة عملية من الاحتلال بأنه غير معني بأي اتفاق.

وأجمع محللون على أن مجزرة الاحتلال في منطقة المواصي بغزة اليوم السبت تمثل منعطفا خطيرا في مسار الحرب والمفاوضات، وأكدوا أن هذا التصعيد يعكس إستراتيجية إسرائيلية متعمدة لعرقلة جهود التهدئة وتحقيق مكاسب سياسية. وبحسب الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين فإن مجزرة المواصي قد تؤدي إلى إغلاق أبواب التفاوض المؤدية إلى الصفقة، وهو ما يبدو أنه هدف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

المصدر: الجزيرة