خبير عسكري يؤكد بأن الحرب لن تتوسع خارج غزة ولبنان رغم الهجوم على إيران

قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الحرب ستنحصر غالبا في قطاع غزة ولبنان بعدما بعثت إيران برسائل كثيرة تفيد بأنها لن ترد على الهجوم الإسرائيلي الأخير، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدير الصراع بما يسمح لها بإعادة تشكيل المنطقة.

وأضاف حنا أنه يوجد في المنطقة حاليا 3 مسارح عمليات أحدها عملياتي في غزة والآخر إستراتيجي في لبنان والثالث جيوستراتيجي في إيران، لافتا إلى أن إدارة جو بايدن تمنح إسرائيل حرية التعامل في المسرحين الأولين بينما تدير هي التعامل في ساحة إيران بما يحقق لها أهدافها في المنطقة. ووفقا للخبير العسكري، فإن هناك حالة ردع جديدة يجري خلقها في المنطقة بعدما أثبتت إيران قدرتها على ضرب قلب إسرائيل بينما أثبتت الأخيرة قدرتها على الوصول لحدود إيران وربما أبعد من ذلك مستقبلا. ويرى حنا أن قواعد الردع الجديدة قد تتوقف عند هذا المعطى الجديد بعدما تعمدت إيران التعتيم على نتائج الهجوم الإسرائيلي وبعثت الكثير من الرسائل التي تشير إلى أنها لن ترد على الأرجح. ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل حاولت تضخيم الهجوم وعدد الطائرات التي شاركت فيه رغم أن الضربات تمت من الحدود العراقية الإيرانية على ما يبدو دون اختراق أجواء إيران.

وعن الواقع العسكري على الأرض في لبنان، قال حنا إن إسرائيل تواصل محاولات اختراق قرى الخط الأول والثاني جنوبي لبنان لكنها غير قادرة على ذلك بسبب استعادة حزب الله للسيطرة وقدرته على تنفيد ضربات في هرتسليا وتل أبيب. وقال حنا إن هذه المراوحة في العمليات لا تعني مكسب طرف أو خسارة آخر مشيرا إلى أن إسرائيل تحاول تدمير الجنوب اللبناني بكامله كنوع من العقاب بينما حزب الله يحاول تحقيق النصر من خلال عدم الخسارة. وأشار إلى أن حديث إسرائيل عن قرب انتهاء العمليات في لبنان لا يتماشى مع الواقع السياسي لأن إسرائيل لم تحقق أهدافها المتمثلة في عودة المستوطنين وتطبيق القرار 1701 معدَّلا وفق ما تريده.

أما بالنسبة للعمليات في قطاع غزة، فقال حنا إن المقاومة حاليا تستميت في الدفاع عن جباليا لأن سقوطها يعني سقوط الشمال وتهجير سكانه بالقوة. وقال حنا إن المقاومة تستغل الشوارع والممرات التي تعرفها جيدا في زرع الألغام والأكمنة لأنها تخوض حرب حياة أو موت، فضلا عن أنها أصبحت تخوض حرب عصابات بجماعات لا تتجاوز 4 أفراد، حسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة