حزب جبهة القوى الاشتراكية يندد بتصريحات الرئيس الفرنسي المشينة وغير المقبولة
ندد حزب جبهة القوى الاشتراكية بتصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، يوم أمس، تجاه الجزائر، وقال عنها بأنها مثيرة للاشمئزاز، مشينة وغير مقبولة.
ورد الحزب، في بيان له، على الرئيس الفرنسي، معتبرا أن التصريحات، التي يتطاول فيها على بلادنا بوصفها بفاقدة الشرف، تعكس احتقارًا مرضيًا وعجزًا مستمرًا من فرنسا الرسمية عن تحمل مسؤولية ماضيها الاستعماري وعن التخلص من موقفها الأبوي والمتعالي تجاه الدول ذات السيادة. ولفت البيان، إلى أنه وبدلاً من الانخراط في مسار الاعتراف الكامل والمطلق بالجرائم الاستعمارية. يبدو أن فرنسا، في ظل رئاسة ماكرون، أصبحت اليوم رهينة للتيارات المتطرفة المعادية للجزائر. والتي هي في الوقت ذاته عنصرية وإسلاموفوبية. بل إن البعض منها مشبع بالحنين إلى “الجزائر الفرنسية”.
وأضاف الحزب، أن هذا الموقف، الذي يتمسك بمنطق الهيمنة البائد، يمثل انتهاكًا صارخًا للمبادئ الدبلوماسية الأساسية. وللإحترام المتبادل بين الدول المستقلة. وأكد الأفافاس، أن الجزائر، القوية بتاريخها ونضالها البطولي من أجل الاستقلال. لا يمكنها أن تقبل دروسًا في الأخلاق أو الإنسانية من حكومة تدعم، بصمتها أو بأفعالها، الإبادة الجماعية الجارية في غزة. وأضاف أن فرنسا، أدارت تحت قيادة ماكرون، ظهرها للمثل التي كانت تدعي الدفاع عنها، وفقدت أهليتها كحاملة للقيم النبيلة العالمية. وقال الحزب، إن دماء الشهداء الجزائريين، التي أُريقت من أجل الحرية والكرامة بين عامي 1830 و1962. تبقى الشاهد الأبدي على شرف أمتنا. وأضاف الحزب، أن على الذين استعمروا وعذبوا وقمعوا أن يتحملوا ذنب جرائمهم والعار الذي يرافقها. ذاكرة الجزائر هي ذاكرة شعب شامخ، كريم، ومصمم على التطلع إلى مستقبله بكل استقلالية. متحررًا من أي تدخل أجنبي.
وتابع أنه وما دامت السلطات الفرنسية تصر على تبني موقف نيوكولونيالي قائم على الإنكار والغطرسة. فإنها لن تفعل سوى تعميق عزلتها الأخلاقية والسياسية في إفريقيا. وعلى الساحة الدولية بشكل عام. أما الجزائر، فيمكنها بسهولة الاستغناء عن تطبيع علاقاتها مع القوة الاستعمارية السابقة. إذا كان ذلك يعني البقاء وفية لمبادئها المتمثلة في الشرف والسيادة والاحترام المتبادل بين الشعوب، يُضيف البيان. وفي ختام رده، أكد حزب جبهة القوى الإشتراكية، أنه لن تهز كرامتنا أي تصريحات مهينة، ولن تنال من سيادتنا أي مواقف متعجرفة. وأن الجزائر ستواصل مسيرتها بكل عزم واستقلالية. مستلهمة روح الملايين من أبنائها الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية مطلقة وغير قابلة للتصرف.