حماس : نعول على الجزائر لقطع الطريق أمام محاولات الإبتزاز في إعادة إعمار غزة

الموقف ـ تستعد المقاومة الفلسطينية بعد دخول إتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الى خوض معارك جديدة في المجالات الدبلوماسية والسياسية والإقتصادية والإجتماعية التي لا تقل أهمية من مجال الصراع العسكري. وفي هذه المرحلة الجديدة يتعين على الجزائر الرسمية والشعبية أن تلعب دورها التضاني مع أشقائنا في غزة وفي الضفة الغربية.

وفي هذا السياق صرح رئيس الدائرة السياسية بالخارج لـ”حماس” سامي أبو زهري في لقائه مع “الشروق” فيما يخص عملية إعادة الإعمار في غزة : ” نحن نجري اتصالات كبيرة مع دول صديقة لحثها على تحمّل مسؤولياتها في هذا الموضوع واتفاق وقف إطلاق النار ينص على بدء عملية الإعمار في غزة” وأضاف فيما يخص الجزائر : ” نحن نؤكد على تقديرنا للدور الجزائري الرسمي والشعبي خاصة في المجال الدبلوماسي، حيث وقفت الجزائر بشكل مميز في احتضان الموقف السياسي الفلسطيني في مجلس الأمن وقطعت الطريق أمام محاولات الإدارة الأمريكية لتسويق مشاريع قرارات داعمة للاحتلال الصهيوني. ولذلك، نقدّر عاليا الموقف الجزائري الرسمي إضافة إلى الموقف الشعبي، الذي لم يبخل بما يملكه من مال لتقديمه للمقاومة وغزة.”

وأضاف القيادي الفلسطيني : ” نجدّد أملنا وتمنياتنا بأن يواصل السيد الرئيس، عبد المجيد تبون، هذا الإسناد لغزة والمساهمة في معركة الإعمار” وحذر من المؤمرات التي ستواجهها القضية الفلسطينية في الأشهر القادمة تحت غطاء إعادة الإعمار المشروطة وذكر بالدور المنثظر من الجزائر من أجل التصدي لمثل هذه المؤامرات : “هناك، ربما، بعض الأطراف التي ستحاول توظيف مساهماتها لابتزاز أهلنا في غزة، ولذلك وجود دول صديقة وأمينة على الموقف الفلسطيني مثل الجزائر نعتقد أن دورها في الإعمار سيقطع الطريق أمام محاولات الابتزاز ويعجّل عودة غزة إلى ما كانت عليه وأفضل”