جاب الله لن يترشح و يرفض ترشح “رموز” النظام السابق

أعلنت جبهة العدالة والتنمية، السبت، أن رئيسها عبد الله جاب الله، لن يترشح للرئاسيات المزمع تنظيمها في 12 ديسمبر 2019. وأكد البيان الختامي لاجتماع مجلس الشورى الوطني أن الحزب قرر عدم المشاركة بفارسه الخاص، إلا أن “جبهة العدالة” لن تقاطع الاستحقاق الرئاسي.دعا رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله، لإقصاء الأحزاب السياسية المتورطة مع النظام السابق من المشاركة في انتخابات 12 ديسمبر المقبل وقال “نؤمن بعدم إقصاء أي طرف من العملية السياسية، لكن يتعين معاقبة الأحزاب التي كانت سببا في الوضع الحالي”، معتبرا في نفس الوقت أن الحل الوحيد للأزمة هو في تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة.

ويرى عبد الله جاب الله الذي ترك باب الفصل في مشاركة حزبه في الرئاسيات ليوم الاثنين المقبل، إن رئاسيات 12 ديسمبر هي مفتاح للأزمة الحالية التي تشهدها البلاد شرط أن تكون شفافة ونزيهة، مشيرا إلى أن الموقف النهائي لحزبه سيبنى وفق ما دعا إليه الشعب منذ بداية ثورته في 22 فيفري الفارط.وعاد جاب الله خلال افتتاح الدورة الاستثنائية لمجلس الشورى، السبت، ليؤكد على الدور الكبير الذي تلعبه المؤسسة العسكرية في البلاد قائلا إن هذه المؤسسة لها دور كبير في المحافظة على استقرار البلد وأمنه: “لكن هذه المؤسسة القوية ما هي إلا فرع من فروع الدولة، والشعب الجزائري هو الأصل، والفرع خادم للأصل وليس متحكما فيه”.

وبخصوص الحراك الشعبي الذي عرفته البلاد، قال عبد الله جاب الله “إن حزبه ومنذ بداية الثورة يبني مواقفه من منطلق مطالب الشعب”، مضيفا “دون أن ننسى مسار قوى التغيير التي حضرتها العديد من الجهات السياسية والوطنية قدمت حلولا ومقترحات تتماشى مع ما طالب به الشعب الجزائري”. وفي تعليق له على ترشح بعض الشخصيات لرئاسيات 12 ديسمبر على غرار الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون، قال جاب الله: “سجلنا العديد من الملاحظات حول فتح مجال المشاركة في الرئاسيات لأشخاص حكموا في المرحلة السابقة، وثار الشعب ضدهم”، واليوم نحن نتساءل “هل السماح بترشح هؤلاء دليل على صدق في تنظيم انتخابات نزيهة، أو هو مجرد شعار مرفوع؟”.