الشبكة الوطنية لفعاليات الحراك تعلن المشاركة في الانتخابات

دعت “الشبكة الوطنية لفعاليات الحراك” إلى تقديم ودعم مُرشَّح الحراك الشعبي للانتخابات الرئاسية، أو عدة مترشحين من ذوي الشخـصيات الوطنية الوازنة، ومن هم محلّ ثـقة عند جميع الأطراف.

وأكدت في بيان لها، الإثنين، إلى المشاركة في تعزيز صوت الإرادة الشعبية عبر الانتخابات، وحمايتها قدر الإمكان والمستطاع، في حال تقدّم هؤلاء المترشّحين.

وبرّرت “الشبكة” موقفها من إجراء الإنتخابات، رغم انتقاداتها اللاذعة للمسار التحضيري لها، بواقع “الأطماع الأجنبية المتربّصة بنا، من أجل تكريس نفوذها السياسي والاقتصادي والأمني، وخطر التدخل الأجنبي في حال تأزم الأمور أكثر”.

وأضافت الشبكة “كون الأزمة لا تــتحمّل مزيدًا من التأجيل، خاصة من الناحية الاقتصادية الهشّة، وانعكاساتها الاجتماعية، والتي لا يمكن مواجهتها إلاّ بسلطة شرعية تستـند إلى قاعدة شعبية حقيقية”.

وحذرت الشبكة من تصاعد القلق، ولهجة التوتر، لدى جميع الأطراف، والخشية على الجزائر من نقطة انزلاق وتصادم غير محمود العواقب، قد يخسر فيها الجميع ما حققه الحراك من إنجازات ومكاسب.
ولذلك أكدت أنّ الشبكة لا يسعها إلاّ أن تتبنّى المخارج والحلول الآمنة للأزمة، وتؤمن أنّ النضال على قدر الأدوات السلمية المتاحة، كما تعي جيّدا أنّ الأزمات المعقّدة تحتاج إلى المواقف المتوازنة التي تنطلق من المبادئ، وتأخذ بعين الاعتبار ثلاثية: المخاطر، المكاسب، المطامح.
وأوضحت أنّ الحلول الجذرية للأزمات المتراكمة عبر عقود وعقود تخضع للتدرّج والمرحلية، حيث تتطلّع الشبكة لمسار نضال طويل ومستمرّ، وما هذه إلا بدايته فقط.

وعليه اعتبرت أنّ مرحلة جديدة من النضال قد بدأت، يجب أن تــتّسم بالمحافظة على الروح الحراكية، ويجب أن تبقى قائمةً، لتصحب عملية التغيير والبناء للدولة الجزائرية الحديثة عبر كافّة المراحل، والمرحلة الراهنة تقتضي التهيكل السياسي والجمعوي لفعّاليات الحراك، استعدادًا لخوض النضال بأدوات متعدّدة.