شخصيات وطنية تحذر من اختراق العصابة للجان الولائية و البلدية
في عريضة وقعتها 16 شخصية من بينها محمد الأمين بلغيث، جمال ضو، بدر الدين زواقة، السعيد مولاي، عمار
جيدل، محمد جاب الله، يوسف ميلي وآخرون حذرت مجموعة من الشخصيات الأكاديمية من خطر إفشال العملية الإنتخابية و شدّدت الشخصيات الوطنية والعلمية على أهمية الانتخابات في العملية الديمقراطية ومحوريتها، مؤكدة
“لا يعادي الانتخابات النزيهة والنظيفة إلاّ أصحاب المشاريع الشمولية، أو تلك الأقلّيات التي تؤمن بحقّها المزعوم في الحكم دون المرور عبر التحكيم الحقيقي للصناديق”.
وحذرت المجموعة من تقريب من سمتهم ببطانة العصابة وزبانيتها وأبواقها، ممّا جعل منها جزءًا أصيلا من العملية الانتقالية، وهو ما كان سببا واضحا في استفزاز مشاعر عموم النّاس، فضلا عن سوء تقدير أهمية العامل النفسي في شحذ الهمم، وتعبئة الكتلة الوطنية، وإقناعها بجدية البديل. وأضافت أنّ مطالبة الجماهير منذ أشهر برحيل الحكومة الحالية، وعزل رموز الفساد السياسي، ومنعهم من التسلّل إلى مفاصل الهيئات المكلّفة بتنظيم ومراقبة الانتخابات الرئاسية؛ ليست مطالب تعجيزية، ولا علاقة لها بأجندة مشبوهة، إنّما هي تعكس تطلّع عموم المواطنين إلى منافسة شريفة وعلى قدر كبير من النقاء والمسؤولية.
غير أن المجموعة نبهت إلى “الأصداء المتصاعدة من الولايات؛ حول حصد شبكات العصابة لعضوية اللجان الولائية والبلدية”، وهو أمر لا يدعو إلى الاطمئنان بتاتا، بل إنّ ملاحظين؛ حسب قولها، يرون فيما يحدث عبثًا وتغوّلاً متواصلاً للإدارة أمام سلطة مـخترقة من قِـــبَل كيانات سياسية هدفها عرقلة العملية من الداخل وتشويهها.