عمار سعداني يتهم ً الدولة العميقة ً بالوقوف وراء الحراك


اتهم عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني، “الدولة العميقة” بتحريك الاحتجاجات في الشارع، والوقوف وراء الحراك الشعبي.

وقال سعداني في حوار أجراه معه موقع TSA إنه كان يدرك منذ بداية الحراك أن “أذرع الدولة العميقة كانت تهدف إلى شيء ولا تصرح به”.وأوضح سعداني في الحوار أن “قاطرة الحراك كانت تهدف للوصول إلى ضرب المؤسسة العسكرية”، رغم أنه تم رفع مطالب ضد “الباءات الأربعة”. واستعار أمين عام الأفلان الأسبق مثلا شعبيا، لتوصيف الحراك الشعبي وما يجري في الساحة، حيث استعمل مقولة “يريدون اللبن ويغطون الطاس”، في إشارة إلى استهداف المؤسسة العسكرية. وأوضح سعداني قائلا “لم يكن هدفهم باء البرلمان ولا الحكومة ولا حتى بن صالح، وإنما يريدون الوصول إلى المؤسسات”. وراح المتحدث يُفصّل في مقاصده بالقول “مع مرور المسيرات باتوا يضربون المركز أي قائد أركان الجيش والمؤسسة العسكرية، وهذا هو المطلوب من الخارج وأذنابهم في الداخل.” واتهم سعداني الخارج، من دون أن يسمي دولة بعينها، بالسعي لتغيير وجهة وتوجه المؤسسة العسكرية وعقيدتها وشراء أسلحتها وحلفها.وحسب سعداني، فإن الهدف من محاولة ضرب الجيش هو لأن له منذ الاستقلال توجه وعقيدة وبرنامج واحد ويشتري الأسلحة من جهة واحدة.

وراح سعداني يعطي توصيفا لما يجري في الساحة سماه “صراع بين مشروعين”. وفي هذا الإطار، قال المتحدث إن المشروع الأول هو “مشروع الدولة الوطنية، بقيادة الجيش” والمشروع الثاني هو مشروع “الدولة العميقة”. وقال سعداني أنه يعتقد بأن الدولة العميقة تعيد بناء نفسها والبعض يمنحها الأكسيجين لإنقاذها وإخراجها من الغيبوبة وإعادة بعث مشروعها. واتهم سعداني أشخاصا من سلك المحاماة والقضاء والإعلام وفي الفايسبوك، بالعمل على إحياء الدولة العميقة وبعث مشروعها من جديد. ولدى رده على سؤال بشأن مطالب بتنحية قايد صالح، قال سعداني إن ذهاب هذا الأخير هو إفراغ المؤسسة العسكرية من قياداتها. وقال سعداني إنه لو حدث ذلك فإن الانقضاض على المؤسسة العسكرية سيكون سهلًا وأضاف المتحدث مؤكدا أنه إن سقط قائد الأركان فإن الدولة الوطنية ستسقط وتحل محلها الدولة العميقة التي قال إنه تُسير من وراء البحار.


وعن موقفه السابق بإقامة دولة مدنية، قال سعداني إنه ما يزال على رأيه، لكنه قال إن ذلك يختلف عن الشعارات التي يرفعها البعض اليوم.وهنا، قال سعداني إن الدولة المدنية التي تحدث عنها، ليست على حساب ضرب المؤسسة العسكرية والتشهير بجنرالاتها وضباطها. وتحدث سعداني في الحوار، عن موضوع الانتخابات الرئاسية المقررة، حيث قال إنه يعتبر أن الذهاب إليها هو أقل خسارة من عدم الذهاب لها. ودعا سعداني للذهاب للانتخابات و”لو خرجت بثلث رئيس، ونعتبرها مرحلة شبه انتقالية” وهاجم سعداني الإسلاميين بقياداتهم الحالية، وقال إنهم يساندون مشروعًا ليس مشروعهم، في إشارة إلى موقفهم بمقاطعة الرئاسيات. وقال سعداني إنه لو كان الراحل محفوظ نحناح حيًا، لقرر أن تشارك “حمس” في الانتخابات. ووصف سعداني المبادرة التي طرحتها قبل أيام 20 شخصية وطنية، بأنها “سانت إيجيديو مكرر”، معتبرا أنها ستكون من دون نتيجة.