علماء ٱخر الزمان يطالبون بمرحلة إنتقالية
محمد إبراهيم
في سقطة أخلاقية وسياسية مؤسفة خرج بعض ممن كنا نحسبهم من علماء الأمة بطلب غريب يصب في نفس المستنقع السياسي الذي يحاول فلول الدولة العميقة وأذنابهم جر الجزائر نحوه بالتنسيق مع الدوائر الإستعمارية الجديدة وأصدر أعضاء مجموعة علماء تتكون من 16 شخصا، على رأسهم الشيخ آيت علجت، بيانا طالبوا فيه بتعيين شخصية وطنية توافقية لإدارة المرحلة الإنتقالية و التحضير لإنتخابات نزيهة وشفافة
وبأسلوب شديد النفاق راح هؤلاء العلماء المغرورين يذكرون بمحاسن الحراك الحضارية و السلمية متجاهلين التطورات الخطيرة التي وقع فيها منذ عدة أسابيع خاصة في العاصمة وبعض الولايات حيث وصل الأمر ببعض المتظاهرين الإعتداء على حاملي اللافتات النوفمبرية الباديسية وطالبوا بتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، اللتين تجعلان من الشعب مصدرا للسلطة، وأن الاستفتاء الذي قدمه الشعب في مختلف جمعات حراكه ليغني عن أي استفتاء آخر.ودعا الموقعون على البيان، بإسناد المرحلة الانتقالية، لمن يحظى بموافقة أغلبية الشعب لتولي مسؤولية قيادة الوطن، نحو انتخابات حرة ونزيهة، وذات مصداقية.
وأهاب العلماء الموقعون على هذا النداء، بمن سيتولى هذه المسؤولية، أن يعين حكومة من ذوي الكفاءات العليا، وممن لم تثبت إذانتهم في أية فترة من فترات تاريخنا الوطني.كما دعا علماء الجزائر الى تعيين لجنة مستقلة للإشراف على الانتخابات المقبلة، وتنظيمها، ومراقبتها، من البداية إلى النهاية.كما طالب أصحاب المبادرة بتنظيم ندوة حوار وطني شامل، لا تُقصي أحداً، تكون مهمتها وضع أسس معالم المستقبل
والغريب في أمر هؤلاء العلماء المزعومين أنهم لم يطرحو على ضميرهم السؤال البسيط : كيف يمكن تفسيرتقاطع طلبهم مع طلب التيارات العلمانية التغريبية المعادية لثوابت الأمة ؟ وهل يعقل أن يتحالف الذين يدعون خدمة الدين الإسلامي مع أعداء هذا الدين ضد المؤسسة العسكرية الحامية للوطن والشعب ؟
وفيما يلي قائمة بأسماء الموقّعين على البيان…
– فضيلة الشيخ محمّد الطاهر آيت علجت، عميد علماء الجزائر. – فضيلة الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. – فضيلة الشيخ بلحاج شريفي، عضو مجلس عمي السعيد الإباضي، وعضو حلقة العزابة بالقرارة. – فضيلة الشيخ سعيد شيبان، عالِم ومفكّر، ووزير سابق. – فضيلة الشيخ عبد الحميد أبوالقاسم، عضو مجلس عمي السعيد، وناظر رئيسي للأوقاف الإباضية. – فضيلة الشيخ محمّد الصالح صديق، عالِم ومفكّر. – فضيلة الشيخ محمّد المأمون القاسمي، شيخ زاوية الهامل ببوسعادة، ورئيس رابطة الزوايا العلمية الرحمانية. – فضيلة الشيخ محمّد سعيد كعباش، رئيس حلقة العزابة بالعطف وادي ميزاب. – فضيلة الشيخ محمّد الهادي الحسني، داعية ومفكّر. – فضيلة الشيخ عبد القادر عثماني، شيخ الزاوية العلمية العثمانية بطولقة. – فضيلة الشيخ محند أمقران آيت عيسى، من علماء زواوة. 5 – فضيلة الشيخ الحاج محند الطيّب، من علماء زواوة، مترجم القرآن الكريم إلى الأمازيغية . – فضيلة الشيخ لخضر الدهمة، عالم وداعية متليلي، ذو التصانيف العديدة. – فضيلة الشيخ لخضر الزاوي، عالِم وفقيه، المدية. – فضيلة الشيخ التواتي بن التواتي، مفسّر وفقيه، الأغواط. – فضيلة الشيخ الدكتور هشام بويجرة، إمام مختص في القراءات، سيدي بلعباس.