مناصرة يقترح التعامل بواقعية مع الإستحقاق الرئاسي
اقترح عبد المجيد مناصرة الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، الأربعاء، الاستثمار في ما بقي من فرص قبل الرئاسيات بدل التفرج عليها، من خلال دعم مرشح يتبنى برنامجا توافقيا يقوم على الأرضية التي خرجت بها ندوة عين البنيان للمعارضة.ونشر مناصرة مساهمة على صفحته بموقع “فيسبوك” تحت عنوان ” رئاسيات 12/12 .. هل هي حل؟”، تناول فيها الخيارات المطروحة بالنسبة لهذه الانتخابات، وكيفية التعامل مع الوضع الراهن الذي أفرزته. ويخوض مناصرة من خلال مقاله في السيناريوهات المطروحة في المرحلة الراهنة، بين خيار إلغاء الموعد الذي يرى “أنه ليس من الواقعية المراهنة عليه” كونه لا يحقق إجماعا في الشارع.
وينتقل الوزير الأسبق في الشق الثاني من مساهمته إلى التأكيد على ضرورة التعامل مع هذا الوضع بواقعية، من خلال ما تبقى من فرص من خلال “من الفرجة على الرئاسيات إلى المشاركة في صناعة الرئيس”.ويكون هذا الخيار حسب مناصرة من خلال “برنامج إصلاحي توافقي (مستلهم من أرضية عين البنيان)، يعرض على المرشحين، وأيهم قبله وتوفر على شروط تحقيقه ونال ثقة القوى السياسية والمدنية، يتحول إلى مرشح توافقي على أرضية عين البنيان” . ويرى رئيس “حمس” السابق أن هذا التوافق الوطني في حده الأدنى من شأنه أن ينقذ “المخرج الدستوري، وتحسين الرئاسيات المقبلة رغبة في جعل العهدة القادمة عهدة انتقالية ببرنامج إصلاحي، ينقل الجزائر كل الجزائر: من الأحادية إلى التعددية، ومن اللاشرعية إلى الشرعية، ومن التخلف إلى التنمية، ومن الفساد إلى الصلاح، ومن السلبية إلى الإيجابية، ومن الحقرة إلى المساواة، ومن الظلم إلى العدل”.
الأمر الذي يشد الإنتباه في تصريحات عبد المجيد مناصرة هو عدم توافقها مع الموقف الذي صرح به مؤخرآ رئيس حمس عبد الرزاق مقري الذي يبدو أقل مرونة وأقل واقعية. فهل تتجه الحركة في ظل هذه المواقف المتناقضة الى إنشقاق جديد بين من يؤيد الدخول في المسار الإنتخابي عبر مساندة مشروطة لأحد المترشحين وبين من يدعو الى المقاطعة والوقوف في صف فلول العصابة التي تحاول إفشال الإنتخابات الرئاسية ؟