الجالية الجزائرية في أوروبا تصوت رغم التهديدات
انطلقت، السبت، عملية تصويت الجالية الجزائرية في الخارج لاختيار رئيس الجمهورية، حيث يدلي أفراد الجالية بأصواتهم ضمن إجراءات تنظيمية محكمة تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي وفرت كل الشروط لضمان إنجاح هذا الموعد. وتجدر الإشارة الى أن عدد المسجلين في قائمة المنتخبين في الخارج يكاد يقترب من مليون ناخب ٱغلبيتهم في فرنسا وفي هذا الصدد، تحصي بلجيكا أزيد من 16 ألف ناخب من الجالية الجزائرية في هذا البلد، حيث أكد ممثل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قناوي عمر أن جميع التدابير اتخذت لإجراء الانتخابات بكل نزاهة في انتظار قدوم الناخبين”.
وتوجهت الجالية الجزائرية المقيمة ببريطانيا صبيحة السبت إلى صناديق الاقتراع في إطار الاستحقاق الرئاسي، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين 21317 ناخب موزعين عبر سبعة مكاتب، حيث فتح مكتب لندن الذي يضم 16485 ناخب مسجل أبوابه صبيحة يوم السبت لتتواصل العملية إلى غاية يوم الخميس بينما تفتح باقي المكاتب أبوابها يومي 11 و12 ديسمبر في كل من مانشستر (1448ناخب) وبيرمنغهام (972 ناخب) وغلاسكو بإسكتلندا (723 ناخب) و كارديف ببلاد الغال (408 ناخب) وبلفاست بإيرلندا الشمالية (123 ناخب) ودبلن بجمهورية إيرلندا الجنوبية (1158 ناخب). وعن ظروف إجراء العملية الانتخابية، أوضح مندوب السلطة المستقلة بلندن عبد الرزاق حسين كيراوي أن “كل الظروف مهيأة لإنجاح عملية الاقتراع، حيث تم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية التي تسمح لأفراد جاليتنا بتأدية واجبهم الوطني في أحسن الظروف بحضور ممثلين عن المترشحين الخمسة في كل المكاتب”.
كما انطلقت عملية الاقتراع صبيحة أمس، بفرنسا التي تضم 199 مكتب موزعين على 27 مركز تصويت في ظروف يسودها التوتر. وللأسف الشديد لم تمر العملية الإنتخابية بسلام في عدة مدن فرنسية و بلجيكية حيث حاولت مجموعات طائشة التشويش على العملية الإتخابية بوسائل بعيدة عن الديمقراطية التي تزعم الدفاع عنها وكانت الأمور تنزلق الى ما يحمد عقباه لو لا تدخل الشرطة وفي مكتب مدينة “بلوا” الواقعة على بعد 200 كلم جنوب باريس والتابعة للقنصلية العامة بباريس فقد “اضطر القائمون على العملية الانتخابية بفرنسا إلى التوقيف والغلق المؤقت لمكتب الاقتراع بسبب محاولات التشويش، وذلك للنظر في الإجراءات الضرورية من أجل تأمين عملية الاقتراع بالتنسيق مع السلطات المحلية وإعادة فتح المكتب والسماح للجالية الجزائرية بفرنسا بالإدلاء بصوتها في أحسن الظروف”