أحمد طالب الإبراهيمي و أتباعه يستسلمون أمام واقع الإنتخابات

محمد إبراهيم

دعت شخصيات وطنية في بيان وزعته اليوم الثلاثاء، يتقدمها الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي وعلي يحيى عبدالنور وأحمد بن بيتور وآخرون الى الإستسلام لأمر الإنتخابات الرئاسية وقالت أنه بالرغم من كل “التجاوزات لمنع الشعب من استرجاع سيادته الكاملة ، فأننا نهيب بكل المؤمنين بثورة 22 فيفري ، اعتبار موعد 12 ديسمبر محطة من محطات عديدة سيجتازها الحراك الشعبي بنجاح بفضل وعيه وسلوكه الحضاري حتى يحافظ على سلميته بعد هذا التاريخ”.

وطالب بيان الشخصيات الـ 19 الموقعة على النص “إلى عدم التعرض لحقوق الآخرين في التعبير عن آرائهم رغم الاختلاف في الاجتهادات وما بني عليها من مواقف سياسية ونجنيب أي احتكاك أو الرد على الاستفزازات من أي جهة كانت”. وأضاف نفس المصدر أنه ينبغي على الحراك الشعبي “التحلي  بإرادة السمو، حتى لا تخدش هذه الملحمة الجامعة في سلميتها وسمعتها، وتبقى بيانا لوحدة الشعب وصموده أمام كل أشكال التفرقة والتزييف ومحاولات زرع الفتنة والكراهية بين أبناء الشعب الواحد”. ووصلت وقاحة تلك الشخصيات الي حد تحميل السلطة مسؤولية أي انزلاق قد تؤول إليه الأمور في قادم الأيام في الوقت الذي نعرف فيه جيدآ من هم الذين يحرضون على العنف

ويؤكد هذا البيان الصادر عن شخصيات لم تتوقف عن تنشيط حملة شرسة ضد الإنتخابات الرئاسية بأنها إستسلمت في النهاية الى الأمر الواقع وهو أن الإنتخابات ستجري في موعدها مهما تعالت أصوات الأقليات الرافضة التي لم تنفعها مناورات فرنسا والبرلمان الأوروبي ولكن هذا لايعني أن هذه الشخصيات ستتوقف عن مناوراتها السياسوية الدنيئة التي تغذي الممارسات الطائشة التي شاهدناها في الأيام الأخيرة في منطقة القبائل و في المهجر والتي من المتوقع أن تتكرر للأسف الشديد يوم الإنتخابات دون أن تتمكن من إفشال الإستحقاق الرئاسي الذي سيحتضنه الشعب وتحميه أسود الجزائر رغم أنف الخونة و المنافقين