جهات في السلطة مازالت تراهن على ميهوبي
محمد إبراهيم
رغم الهزيمة النكراء التي مني بها مرشح الأرندي في الإستحقاق الرئاسي الأخير يبدو أن الجهات في السلطة التي دعمته خلال الحملة الإنتخابية لا تزال تراهن عليه في الإستحقاقات القادمة و تحاول الآن فرضه رسميآ على رأس الأرندي وفي هذا السياق دعا “شباب” التجمع الوطني الديمقراطي، أمينهم العام بالنيابة للحزب عز الدين ميهوبي، “لمواصلة الطريق وإرجاع الإرندي إلى السكة والوفاء بتعهداته بدعم شريحة الشباب، وإحالة شيوخ الحزب على التقاعد”. وأعلن “شباب” التجمع الوطني الديمقراطي، مساندتهم ودعمهم للأمين العام بالنيابة للحزب عز الدين ميهوبي، مطالبين إياه “بأخلقة العمل السياسي داخل الحزب، ومساندة الشباب على حمل المشعل ومواصلة الطريق التي رسمها الأرندي، وإحالة شيوخ الحزب على التقاعد”،
وفي محاولة يائسة من أجل خلق ماضي نضالي و معارض للعهدة الخامسة لعزالدين ميهوبي زعم بيان “شباب” الأرندي “أن العصبة التي كانت تسير حزب التجمع الوطني الديمقراطي في المرحلة الماضية أثبتت فشلها ولاقت تذمرا رهيبا من طرف المناضلين الشرفاء قبل أن يخرج هذا الغضب إلى الشارع الجزائري”، ولأن “شباب” الأرندي – حسبهم – يعلمون أن المشكل لم يكن في الحزب في حد ذاته، بل كان في الأشخاص، فإنهم يتبرأون من بعض التصرفات قبيل الانتخابات الرئاسية والتي كانت تدعو إلى الخامسة.بالمقابل، لم يتوان “شباب” الحزب في الدفاع عن أمينهم بالنيابة عز الدين ميهوبي قائلين: “نحن كشباب نعلم جيدا الخلاف الذي كان قائما بين الأمين العام السابق والرجل عزالدين ميهوبي ورفضه لها مما جعل الأخير يتغيب عن جميع اجتماعات الحزب الأخيرة!
ويتساءل المراقبون كيف يمكن لقيادات عسكرية و أمنية رفيعة أن تواصل في نفس النهج الخاطئ بعدما شاهدت النتائج التي أسفرت عنها الإنتخابات الرئاسية الأخيرة حيث رغم دعمه من طرف جهازي الأرندي و الأفلان وبعض الأبواق الإعلامية ورجال الأعمال وبعض مسؤولي الولايات و الدوائر جاء عزالدين ميهوبي في المرتبة الرابعة بنسبة 7% من اصوات الناخبين !