ماذا بعد الإفراج عن مساجين الحراك ؟
محمد إبراهيم
أصدرت عدة محاكم عبر الجزائر، الخميس، قرارات بالإفراج عن 76 معتقلا خلال الحراك الشعبي في مقدمتهم لخضر بورقعة.وحسب التلفزيون العمومي فإن القضاء أفرج عن 76 سجينا من بينهم المجاهد لخضر بورقعة والجنرال المتقاعد حسين بن حديد. وأوضح أن الافراج شمل 51 محبوسا بالجزائر العاصمة و2 بتلمسان و4 بوادي سوف و2 من وهران و3 من قسنطينة و2 بتيارت و1 ببومرادس و6 بالشلف و2 بتيبازة و2 بالطارف و1 بتسيمسيلت. من جهة أخرى أكدت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ولجنة الدفاع عن معتقلي الرأي هذه المعلومات، حول مغادرة عدة نشطاء ومعتقلين السجون خلال الساعات الأخيرة.
ويدخل الإفراج عن هؤلاء المساجين ضمن إجراءات التهدئة التي يطالب بها بعض الفاعلين على الساحة السياسية من أجل تسهيل عملية الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية لكن ردود الفعل الأولية أظهرت إختلافآ كبيرآ وسط الرأي العام وإذا اسقبلت بعض الجهات هذا الإفراج عن المساجين كإنتصار سياسي للحراك المتواصل فإن جهات أخرى داخل التيار الوطني النوفمبري بدأت تتخوف من التوجهات الجديدة للسلطة التي تبدو حريصة على إرضاء الأقليات النافذة أكثر مما هي حريصة على الوفاء بوعودها الإنتخابية إزاء الأغلبية الشعبية التي تطالب بديمقراطية إجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية كما نص عليها بيان أول نوفمبر