حكومة جديدة دون مستوى التحديات التي تواجه الجزائر
محمد إبراهيم
أعلنت رئاسة الجمهورية، مساء الخميس، عن تشكيلة حكومة عبد العزيز جراد والمتكونة من مزيج من الوجوه القديمة والجديدة.وأعلن محمد السعيد الناطق باسم الحكومة أنها تضم 39 عضو بينهم 5 نساء واستحداث وزارة المؤسسات الناشئة والتي يقودها أصغر وزير وهو ياسين وحيد (26 سنة). وحسبه فإن الحكومة الجديدة ستجتمع مع رئيس الجمهورية الأحد القادم، وهي طاقم وزاري لكفاءات مهمتها رفع التحدي في المجال الإقتصادي بالدرجة الأولى. ووفق القائمة فقد تم تجديد الثقة في كل من صبري بوقادوم على رأس الخارجية وبلقاسم زغماتي على رأس وزارة العدل، وتثبيت كمال بلجود في الداخلية، ومحمد عرقاب في الطاقة ويوسف بلمهدي في الشؤون الدينية، والطيب زيتوني في وزارة المجاهدين.
وإذا أستثينا الوزير الجديد للتعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور ووزير الإتصال عمار بلحيمرالمعروفين بكفائتهما في مجال إختصاصهما فإن أغلبية الوزراء الجدد سيجدون صعوبة كبيرة في أداء مهامهم فوزير التربية الجديد محمد اوجاود أستاذ للرياضيات وليس له أية خبرة في تسيير قطاع مثل قطاع التربية الذي يشهد أزمة عميقة متعددة الجوانب وكذلك الأمر بالنسبة لوزير للصناعة فرحات آيت علي ووزراء آخرين لم يعرف عنهم خبرة طويلة في القطاع الذي عينوا على رأسه
وإذا كان الواجب يفرض علينا التأني وترك الوقت للحكومة الجديدة للحكم على نشاطها ونتائجها إلآ أنه يتضح من خلال تشكيلتها أنها ستعاني من ضعف التجانس و التماسك الأمر الذي ستكون له نتائج سلبية على الفاعلية المطلوبة في هذه الظروف الخاصة حيث أن الحكومة الجديدة عبارة عن مزيج بين وجوه قديمة شاركت في حكومات عهد
بوتفليقة ووجوه جديدة دون خبرة حقيقية في تسيير الشؤون العامة وإضافة الى هذا النقص “التقني” من المتوقع أن تعاني هذه الحكومة “التكنوقراطية” أزمة شرعية سياسية منذ إنطلاقها فالحراك المتواصل لن يقبل بها في ظل وجود عدة شخصيات من النظام القديم والتيار الوطني النوفمبري سيبقى متحفظآ إزائها مادامت تفتقر الى شخصيات معروفة بإلتزامها ونضالها من أجل إصلاح مؤسساتي في إطار الثوابت الوطنية النوفمبرية إذا استثنيا بعض الوجوه مثل وزير التجارة الأستاذ كمال رزيق